تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان باشرت، بحر الأسبوع الجاري، إجراءات مراسلة عدد من المسؤولين محليا ومركزيا، بخصوص قيام مجهولين برمي سموم قاتلة، بأحد مداشر جماعة السوق القديم ضواحي المدينة، ما تسبب في نفوق عدد كبير من الحيوانات، مثل الكلاب والطيور والأغنام والزواحف.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الجمعية الحقوقية المذكورة قررت دعم المتضررين من سكان الدوار المعني، في كافة مراحل البحث والتحريات اللازمة، من أجل كشف هوية الجهة التي قامت بنشر السموم والهدف من ذلك، فضلا عن إنجاز محاضر استماع رسمية في الموضوع، وتوجيهها إلى النيابة العامة المختصة لاتخاذ القرارات المناسبة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التحقيقات التي ستباشرها الجهات المختصة، والتدقيق في الصور والمعلومات المتداولة بالمواقع الاجتماعية، سيمكنان من إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية لنشر السموم القاتلة بجانب دواوير بجماعة السوق القديم بإقليم تطوان، سيما في ظل الحديث عن مشاكل وصراعات حول كراء مساحات أرضية لممارسة هواية الصيد.
وتمنع القوانين الجديدة التي أصدرتها الحكومة، نشر السموم القاتلة وإلقائها بالطبيعة، أو قتل الكلاب الضالة بواسطة التسميم، فضلا عن منع الاستعمال العشوائي للمادة الخطيرة، وضرورة الالتزام باحترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار، لأن تأثير السموم يمكن أن يمتد إلى الفرشة المائية، كما تؤثر سلبا على البيئة بصفة عامة.
يذكر أن صراعات قوية تدور رحاها كل موسم صيد، بين جمعيات مستفيدة من كراء مساحات غابوية للصيد البري، وعدد من سكان الجماعات الترابية القروية، وذلك بسبب مشاكل التحديد الخاص بالمساحات، والرعي والإزعاج باستعمال الرصاص، فضلا عن مشاكل أخرى سبق ووصلت إلى مقرات السلطات الأمنية لتسجيل شكايات واحتجاجات السكان.