الأخبار
على الرغم من النداءات المتكررة من طرف النسيج الجمعوي بمدينة سيدي سليمان، من أجل افتتاح المركز الثقافي بسيدي سليمان، الذي انتهت أشغال إصلاحه منذ أزيد من أربع سنوات، لم يتم تعيين الموارد البشرية الكفيلة بتدبير شؤون المركز، الذي سيخفف الضغط عن مقر دار الشباب الوحيدة بمدينة سيدي سليمان، التي يتجاوز تعدادها السكاني 94 ألف نسمة.
وكشفت مصادر «الأخبار»، أن المركز الثقافي تم إحداثه بناء على قرار بتحويل بناية للكنيسة الأرثودوكسية إلى مركز ثقافي، وهي البناية التاريخية التي يرجع تاريخ بنائها لسنة 1914، والتي كانت معروفة باسم eglise notre-dame du beht، حيث تقرر تفويتها لفائدة المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، وتكلف مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، خلال الولاية السابقة، برصد غلاف مالي بقيمة 200 مليون سنتيم، ضمن كلفة مالية إجمالية تصل لنحو أربعة ملايين درهم، من أجل القيام بأشغال إصلاح وترميم وتهيئة المركز الثقافي، وهي الأشغال التي سبق معاينتها سنة 2019 من طرف لجنة مختلطة، وتم حينها الإعلان عن انتهاء الأشغال، دون تحديد أي تاريخ لافتتاح المركز الثقافي في وجه المرتفقين، على الرغم من استعداد المجلس الجماعي لوضع الموارد البشرية المطلوبة رهن إشارة إدارة المركز، مثلما يجري العمل به مع المصالح الخارجية لبعض القطاعات الحكومية.
وفي موضوع ذي صلة بقضايا الشباب، فقد باتت المصالح المركزية بوزارة الداخلية، مطالبة بمواكبة الجماعة الترابية لسيدي سليمان، من أجل الإفراج عن الدعم المالي الذي توصلت به الجماعة في وقت سابق من الجهات المانحة، ومواكبة الجماعة بخصوصه لإنجاز صفقة بناء ستة ملاعب للقرب داخل النفوذ الترابي لجماعة سيدي سليمان، وهو الاعتماد المالي الذي بلغت قيمته 875 مليون سنتيم، سيما أن مشكل الوعاء العقاري، يمكن تجاوزه من خلال استغلال قطع أرضية فارغة موجودة بفضاء المسبح الأولمبي بحي كوسيناب، وبالقرب من مركز تصفية الكلى بتجزئة الليمون، وكذا بالقرب من بناية المركز الصحي الحضري المغلق بحي أولاد مالك قبالة مدرسة أنوال، في وقت كانت مصالح الجماعة الترابية لسيدي سليمان، خلال حقبة ياسين الراضي، قد أعلنت عن صفقة بناء ملاعب القرب عبر البوابة الإلكترونية الصفقات العمومية، وبجريدتين وطنيتين، وتمت عملية فتح الأظرفة المتعلقة بها داخل مقر الجماعة، قبل أن يتم مؤخرا ترويج حديث يفيد بإلغاء الصفقة، بسبب عدم توفر الوعاء العقاري.
جدير بالذكر، أن تمويل مشروع إحداث ستة ملاعب للقرب، الذي استفادت منه الجماعة الترابية لمدينة سيدي سليمان، يتم في إطار برنامج تقوية قدرات المجالس الترابية، بناء على تقويم سنوي تخضع له الجماعات الترابية، بدعم عدد من الشركاء، أبرزهم المديرية العامة للجماعات الترابية والمفتشية العامة بوزارة الداخلية وزارة المالية، والبنك الدولي، AFD الوكالة الفرنسية للتنمية، إذ توصلت جماعة سيدي سليمان في هذا الصدد بدعم مالي بلغ 140 مليون سنتيم برسم سنة 2020 و735 مليون سنتيم برسم سنة 2021، خصصت جلها لإحداث ملاعب للقرب.
