وجه سكان حي الوحدة 2 بطنجة شكاية إلى مصالح جماعة طنجة الوصية على ملف الإنارة العمومية، عبر شركة خاصة للتفويض، وقال السكان إن الإنارة العمومية شبه منعدمة بحيهم، كما أن الأكثر خطورة هو أن مدرسة عمومية تدعى الربيع الابتدائية يتابع فيها أبناؤهم الدراسة، توجد هي الأخرى في قلب الظلام الدامس، حيث إن خروج التلاميذ يتصادف مع غروب الشمس منذ الأسبوعين الماضيين، مطالبين بالتدخل.
وأكد المشتكون أن الأمر يدفع بالعشرات من الأمهات والآباء إلى التوجه لباب المؤسسة في انتظار أبنائهم، بسبب مخاوف من اعتداءات قد تطالهم أو حوادث سير، لوجود طريق قرب هذه المدرسة.
وأكد السكان أن هذا الوضع يجعلهم يخافون على أبنائهم، خاصة مع حلول موسم الشتاء، حيث تزداد المعاناة أكثر. وشدد السكان على أنهم توجهوا بشكاية عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بهذا الغرض، وتلقوا جوابا بضرورة التوجه نحو جماعة طنجة، لكونها الوصية على ملف الإنارة العمومية.
وقالت مصادر جماعية إن ملف الإنارة العمومية بتراب الجماعة يشهد بعض الاختلالات المرتبطة بسرقة أغطية الأعمدة الكهربائية، فضلا عن تسجيل سرقات همت أيضا المصابيح العمومية، وتكسيرها والعبث بها في بعض الأحياء الهامشية، منها الحي الذي تقع فيه هذه المدرسة، مؤكدة أن المجلس توصل بتقارير من لدن المنتخبين حول وضعية الحي المشار إليه، وبصدد التفاعل معها وفقا للمصادر، غير أن السكان أكدوا أنهم اشتكوا مرارا دون تفاعل على حد قولهم.
للإشارة، فإن جماعة طنجة أطلقت أخيرا برنامجا لصيانة الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية، التي تعرضت لتخريب متعمد، إذ ستستبدل الأغطية المعدنية بأخرى من مادة بلاستيكية متينة، مما سيؤدي حتما وفقا للمصادر إلى وقف نزيف تهريبها وتخريبها، وجعلها مكشوفة، معرضة حياة المارة للخطر، سيما منهم الأطفال. وكانت الجماعة قد أعلنت أنها وضعت منافذ صغيرة أسفل كل عمود موجود بالشوارع الرئيسية التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين، ولاحقا سيتم تعميم التجربة بجميع المحاور الرئيسية، بما في ذلك المناطق الخضراء والملاعب الرياضية والمجمعات السكنية.
طنجة: محمد أبطاش