شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مصرع عنصرين من الوقاية المدنية بضواحي تيزنيت

خلال محاولة إنقاذ شخصين اختنقا داخل مطفية

تيزنيت: محمد سليماني

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، أول أمس الاثنين، فيما أغمي على الرابع، قبل نقله على وجه السرعة نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت لتلقي العلاج.

وتعود تفاصيل الحادثة عندما كان شخص يعمل على تنقية مطفية مخصصة لجمع المياه من الأوحال والأتربة المتراكمة بدوار الزاوية بجماعة أكلو بإقليم تيزنيت، وذلك استعدادا لاستقبال المياه. وخلال عمله استخدم محرك بنزين لرفع الأتربة والأوحال من الأسفل نحو الأعلى، غير أنه أثناء العمل، أصيب بدوار، بسبب الاختناق وقلة الأوكسجين في الأسفل، إذ سقط وسط المطفية فاقدا للوعي، الأمر الذي دفع شخصا آخر كان يساعده في العمل للنزول إلى أسفل المطفية من أجل إنقاذه، ورفعه من الأسفل، غير أنه عجز عن ذلك هو الآخر، ليسقط مغميا عليه بسبب الاختناق.

وقد ظل الضحيتان بعين المكان، إلى أن تم الاستنجاد بعناصر الوقاية المدنية، والتي وصل عناصرها على الفور من أجل إنقاذ الضحيتين، غير أن عنصري الوقاية المدنية اللذين نزلا إلى المطفية من أجل رفع المصابين، تعرضا كذلك للاختناق، إذ لم يقويا على التحرك، خصوصا وأن رائحة البنزين كانت تعم المكان، ليسقطا مغميا عليهما كذلك، الأمر الذي استدعى تدخلا آخر، إذ تم رفع الضحايا الأربع، ليتبين في الأخير أن عنصري الوقاية المدنية (ص. أ) و(ح. ف) قد فارقا الحياة أثناء أداء واجبهما في محاولة إنقاذ الضحيتين، اللذين فارق أحدهما الحياة، فيما تم نقل الآخر على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي، بعدما تبين أنه ما يزال على قيد الحياة، إذ أودع غرفة الإنعاش.

واستنادا إلى مصادر محلية، فإنه من المرجح أن يكون الاختناق الذي أودى بحياة الضحايا الثلاثة، ناتجا عن احتراق البنزين داخل المطفية، خصوصا وأنه تم استعمال محرك لرفع الأتربة.

وكشفت المصادر ذاتها أن حزنا عميقا خيم على سكان المنطقة، جراء هذه الفاجعة الأليمة، خصوصا وأن عنصري الوقاية المدنية، حاولا جاهدين إنقاذ الضحيتين، غير أنهما لم يستطيعا ذلك، خصوصا وأن المطفية كانت عميقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى