شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مشروع ميزانية جماعة طنجة يتجاهل تأهيل معهد الموسيقى

عدم افتتاحه يساهم في تهالك آليات كلفت 400 مليون

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

أظهرت الأرقام المالية لمشروع الميزانية المقبلة لجماعة طنجة غياب بند تأهيل معهد مولاي أحمد الوكيلي للموسيقى بالمدينة، وبالتالي استمرار تهالك عدد من الآلات الموسيقية التي التهمت ميزانية هائلة بهذا المعهد التابع لجماعة طنجة، بسبب التأخرات المرتبطة بافتتاحه للعموم، خاصة أن آخر دفعة مالية لهذا المعهد قدرت بـ400 مليون سنتيم، موجهة بالأساس لاقتناء العشرات من الآلات الموسيقية.

وأوردت المصادر أن غياب طرح هذا الملف في مشروع الميزانية يؤكد أن الجماعة لا تزال تتجاهله رغم الملايين التي استنزفها طيلة السنوات المنصرمة، كما أنه بات خارج أجندة المجلس الجماعي، رغم النداءات المتكررة من طرف المنتخبين بخصوص عملية تدبيره، وفتحه لعموم المهتمين بالقطاع، ناهيك عن وضعه رهن إشارة الأطر التعليمية في المجال، في وقت أكدت المصادر المطلعة، أن الجماعة ما زالت لحدود اللحظة عاجزة عن فتح هذا المعهد للعموم، علما أنها تلقت أخيرا هبة خاصة من ورثة أحد الفنانين المحليين، عبارة عن كتب وآلات موسيقية وصور وغيرها والتي لها صلة بالرقص الكوريغرافي الذي يعتبر رمزا ثقافيا ومعنويا كما أشارت إلى ذلك تقارير رسمية من داخل الجماعة.

يشار إلى أن آخر تحرك جماعي تجاه هذا الملف كان منذ سنتين، حين زار العمدة الحالي منير الليموري المعهد، لتنقطع مستجدات الموضوع. ونبهت بعض المصادر، أن هناك محاولات لتحويل تسيير المعهد إلى وزارة الثقافة، مما سيساهم في إضعافه، مشددة على أن هناك غياب رؤية واضحة لمستقبل المعهد وطريقة تدبيره، خاصة وأن مسؤولية الدولة انتهت حين قامت بتجهيز المرفق وتشييده، وبالتالي فإن المسؤولية تقع اليوم على الجماعة والجمعية المسيرة للكشف عن التأخرات الغير مبررة. وسبق أن قالت بعض المصادر الجماعية المطلعة إن هناك تفكيرا جديا للعمل على فتحه، غير أن مذكرة سابقة لمصالح وزارة الداخلية دعت إلى ضرورة العمل على تحديد واضح للمسؤوليات، حتى لا يتكرر ما جرى لمركز أحمد بوكماخ، والذي اتضح أن إسناده للجماعة لم يكن موفقا، وكان آخر مستجداته تقديم جمعيته استقالتها ووضع المجلس الجماعي أمام الأمر الواقع حول تدبير مثل هذه المرافق الجماعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى