كلميم: محمد سليماني
انطلقت، يوم أول أمس الاثنين، المشاورات الموسعة المنظمة من قبل مكتب الدراسات المعمارية مع السكان والجمعيات والتعاونيات النشيطة بمنطقة «أباينو» بإقليم كلميم، وذلك من أجل بلورة تصور حول تصميم هندسي أولي للحامات المعدنية بالمنطقة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن مكتب الدراسات المعمارية، الحائز على صفقة إعداد التصميم الهندسي للمشروع السياحي، يراهن على إشراك السكان وممثلي المجتمع المدني وبقية الفاعلين من أجل وضع تصميم مقبول من قبل جميع الأطراف المتدخلة، لإعادة الحياة إلى حامات «أباينو» السياحية، والتي تعاني الإهمال منذ سنوات عديدة. وقبل أيام قليلة فقط، قام وفد من الفريق المكلف بإعداد الدراسة الخاصة بالمرافق السياحية لحامات «أباينو» التابعة لإقليم كلميم، بزيارة إلى الموقع السياحي من أجل تحديد المرافق التي سيشملها التأهيل والتثمين داخل الحامة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن مشروع تأهيل حامات «أباينو» السياحية عرف تعثرا كبيرا منذ سنوات، إلا أنه يبدو أن عمليات التأهيل والتثمين انطلقت، خصوصا وأنه قبل قيام مكتب الدراسات بزيارة إلى الحامة، كان قد حضر في اليوم نفسه لقاء بمقر جهة كلميم- واد نون، حول انطلاق الدراسة الاستراتيجية للحامات المعدنية، وذلك بحضور مكتب الدراسات المكلف ومصالح قطاع السياحة والحوض المائي والوكالة الحضرية، كما حضرت اللقاء لجنة مكونة من مدير المصالح الجماعية، ورئيس لجنة المالية، ورئيسة لجنة المرافق العمومية، ونائبة كاتب المجلس وموظف مكلف بالقسم التقني الجماعي.
وبحسب المعلومات، فإن حامات «أباينو» السياحية تعيش إهمالا كبيرا، منذ سنوات، حيث أصبحت الكثير من مرافقها ومعالمها أطلالا بعدما كانت إلى عهد قريب قبلة للسياح من داخل المغرب وخارجه. وتهدمت أغلب مرافق الحامة وأضحت آثارا بعد عين، ما يتطلب تأهيلا شاملا لكل مرافقها وأركانها، كي تستعيد رونقها باعتبارها وجهة استشفائية للراغبين في علاج بعض المشاكل الجلدية، حيث تتوفر الحامة على مسبحين منفصلين، أحدهما للرجال والآخر للنساء، بمساحة تقدر بـ72 مترا مربعا، وعمق يبلغ مترا وعشرين سنتمترا، إلا أنهما في حاجة إلى تهيئة وتأهيل، بعدما كانت الحامة التي تبعد عن كلميم بحوالي 16 كيلومترا مكتراة لأحد الأغيار لسنوات، والذي تم الحكم عليه بالإفراغ بعد مسلسل من التقاضي.
وخصص لتأهيل هذا المشروع السياحي اعتماد مالي يصل إلى 70 مليون درهم، في إطار اتفاقية موقعة بين كل من مجلس جهة كلميم- واد نون ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وولاية جهة كلميم واد نون، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ووكالة الحوض المائي لدرعة واد نون والجماعة الترابية أباينو.