بعضها «تبخر» وأخرى لم تُسلم بعد ضمن مشاريع ملكية
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة «الأخبار» بأن عددا من المشاريع المتأخرة على مستوى مدينة الحسيمة، والمرتبطة أصلا بـ «منارة المتوسط»، باتت تلاحق وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، حيث سجل عدم احترم انتهاء الآجال، فعلى سبيل المثال تقول المصادر، فإن مشروع الملعب الكبير لم يتم بعد الانتهاء منه، وسبق للوكالة أن حددت أواخر السنة المنصرمة لتسليمه، ليتبين العكس لحدود اللحظة، ناهيك عن المستشفى الإقليمي للحسيمة، وسط معاناة الجميع مع التطبيب.
وأضافت المصادر أن ضمن المشاريع التي باتت في خانة المتأخرة، وتعرف تعثرات وظروفها غامضة، بناية المسرح المحلي، ثم معهد للموسيقى إذ لم يتم بعد افتتاح هذه المشاريع، رغم انتهاء الأشغال بها، وضمن المشاريع كذلك ما يتعلق بالشق الثقافي، مثل «ترميم المآثر» حيث لم تفتح بعد في وجه الزوار ولم يعرف بعد طريقة تدبيرها، كذلك الأمر بخصوص القلعة الحمراء، إذ بالرغم من افتتاحها، إلا أن طريقة التدبير لا تزال الضبابية تحيط بها.
وعلى صعيد آخر، وضمن المشاريع التي لم يتم بعد استلامها، هناك ما يرتبط ببعض ملاعب القرب ومراكز الرياضة لم يتم تسليمها بالرغم من انتهاء الأشغال بها منذ سنوات، كالموجودة بمنطقة آيت قمرة نموذجا، فضلا عن الجسر الذي يربط بين كورنيش «موروبيخو» وساحة محمد السادس.
ونبهت المصادر نفسها إلى أنه قبل هذا بسنوات كانت الوكالة قد وعدت بإنجاز 80 مسكنا وظيفيا لموظفي وأطر الصحة ولكن المشروع تبخر ولم يتم إنجازه، مما يسائل المنظومة المتعلقة بهذه الوكالة، وهو ما يكشف كذلك عن عدم الالتزام بتنفيذ المشاريع من خلال البطائق التقنية للمشاريع، حيث سجل مرارا إعلان الوكالة عبر هذه البطائق أنها ستنتهي من مثل هذه المشاريع متم سنة 2021، غير أنه لحدود اللحظة لم تسلم بعد، وأخرى لا تزال الأشغال جارية فيها.
ونبهت بعض المصادر إلى أنه إذا كانت الدولة قد قامت بسحب عدد من المشاريع من المنتخبين ومنحها لهذه الوكالة على مستوى طنجة على وجه الخصوص، فإن بالمناطق الريفية تستوجب الصرامة في إنزال مثل هذه المشاريع على أرض الواقع، والتي لها صلة مباشرة بالتنمية الاجتماعية لهذه المناطق، وهو أمر بات من الضروري التعامل معه بحزم، نظرا لكون مثل هذه المشاريع المتأخرة والمتبخرة أحيانا التي وقفت وراء قضية حراك الريف، الذي كاد أن يأتي على الأخضر واليابس بالمنطقة.
إلى ذلك، وارتباطا بهذه المشاريع التي تعرف تأخرات، حلت من السلطات المختصة بمن فيها، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال، بالريف، لتفقد مختلف المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، ويتعلق الأمر بمشروع بناء المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة بالمدينة الرياضية بآيت قمرة بإقليم الحسيمة، وذلك للوقوف على تقدم الأشغال، خصوصا وأن هذا المشروع كان سابقا موضوع أسئلة برلمانية واستفسارات حول أسباب تأخره طيلة هذه السنوات. إلى ذلك، قالت مصادر قريبة من الوكالة، إن غالبية هذه المشاريع، تكون أحيانا التأخرات بها مرتبطة بتبسيط المساطر العقارية أو بعض النزاعات التي تصل للقضاء.