شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

مستشفى للقرب بسيدي قاسم بدون أطباء

كلف بناؤه 90 مليون درهم بطاقة استيعابية تصل لـ45 سريرا

الأخبار

 

كشف مصدر «الأخبار» أن حالة من الاستياء تسود صفوف السكان بمدينة جرف الملحة، بسبب تدني الخدمات الطبية المقدمة لفائدة المرتفقين، بعدما تفاجأ السكان بعدم توفير الوزارة الوصية على القطاع لأطباء التخصص بمستشفى  القرب الذي تم تدشينه، شهر فبراير الماضي، من طرف وزير الصحة خالد آيت الطالب، وبحضور والي جهة الرباط سلا القنيطرة، وعامل الإقليم، رفقة عدد من المنتخبين، وتم تقديمه للمسؤولين باعتباره من بين المستشفيات التي تتوفر على أطر  طبية مؤهلة تتكون من 5 أطباء عامّين و4 اختصاصيين و51 ممرضا وممرضة، إلى جانب طاقم إداري وتقني متخصص، حيث تم تشييد المستشفى المذكور على مساحة تناهز 33.800 متر مربع، واحتضنت بنايته مساحة تزيد عن 5000 متر مربع، بطاقة استيعابية  تصل لـ 45 سريرا، وكلف إنجازه قرابة 90 مليون درهم،  مع الحرص على تجهيزه بمعدات بيو-طبية حديثة، وقيل حينها إن الطاقم الطبي للمستشفى سيعهد إليه بتقديم خدمات صحية لفائدة ساكنة جرف الملحة والجماعات الترابية القريبة، (أزيد من 131 ألف نسمة)، وبالتالي العمل على تخفيف الضغط الذي يعاني منه المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم.

وأشار المصدر نفسه إلى أن مستشفى القرب بمدينة جرف الملحة، الموجودة ضمن النفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم، ومنذ تدشينه، باتت خدماته المقدمة لفائدة المرضى تقتصر على خدمات قسم التحليلات الطبية وقسم المستعجلات وقسم الفحص بالأشعة، في حين أضحى السكان بمدينة جرف الملحة مجبرين على التوجه نحو المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي قاسم من أجل الاستفادة من الخدمات الطبية لأقسام تخصصات (طب الأطفال والجراحة  وغيرها) والتي كانت من ضمن التخصصات المعلن عنها عند تدشين مستشفى جرف الملحة، حيث أكد مصدر «الأخبار» أن الأطباء الخمسة الذين جرى تقديمهم لوزير الصحة خالد آيت الطالب، خلال عملية تدشين مستشفى القرب بجرف الملحة، يعملون بالأساس بالمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، الأمر الذي يجعل من الصعب التوفيق بين العمل بمستشفى القرب والمستشفى الإقليمي، ناهيك عن الضغط الكبير الذي بات يتحمله الممرضون والممرضات، رفقة الطبيبة الوحيدة، بمستشفى جرف الملحة، وسط مطالب للجهات الوصية، وفي مقدمتها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة رفقة عامل الإقليم لحبيب نذير، ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي قاسم بنعيسى بن زروال، بتحمل مسؤوليتهم كاملة من أجل معالجة اختلالات القطاع الصحي، وتدني الخدمات المقدمة لفائدة المواطنين، سواء على مستوى مدينة جرف الملحقة أو باقي الجماعات الترابية لمنطقة اشراردة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى