شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مستشفى بنسليمان بدون طبيب تخدير وإنعاش وغرفة العمليات مغلقة

برلماني من خارج الإقليم يسائل وزير الصحة عن افتقار المؤسسة للأطر الطبية المختصة

أمام المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بإقليم بنسليمان، سواء على مستوى قلة الموارد البشرية وافتقار المستشفى الإقليمي لأطباء أخصائيين وكذا أطباء التخدير، دخل عمر اعناني، النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في خطوة لم يقدم عليها برلمانيو الإقليم، بالترافع عن القضايا التي تهم السكان، حيث وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول النقص الحاد في الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان وغياب طبيب التخدير.

مقالات ذات صلة

وذكر البرلماني اعناني، من خلال السؤال نفسه، بالمشاكل التي يعاني منها المستشفى الإقليمي ببنسليمان من حيث النقص الحاد في الأطر الطبية، وخصوصاً تخصص التخدير (البنج) منذ أكثر من سنة، ما أدى إلى توقف كامل في إجراء العمليات الجراحية، وهذا الوضع أدى إلى تفاقم معاناة المرضى الذين يُضطرون للتنقل إلى مستشفيات خارج الإقليم، الأمر الذي يثقل كاهلهم مادياً ونفسياً ويُعرض صحتهم للخطر.

النقص في الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي لبنسليمان وبالمراكز الصحية على مستوى جماعات الإقليم ليس بالأمر الجديد، بل يمثل معاناة مستمرة لسكان الإقليم، إذ بالرغم من المطالب المتكررة من الساكنة والجهات المعنية، إلا أن الوضع لم يشهد أي تحسن يُذكر.

افتقار المستشفى الإقليمي ببنسليمان لطبيب التخدير كشف النقاب عن عجز الوزارة عن تعيين طبيب بالمستشفى، في حين هناك طبيب تخدير تابع للقطاع الخاص تم استقدامه للعمل بالمستشفى الإقليمي لسد الخصاص مقابل راتب شهري يتقاضاه من ميزانية جماعة عين تيزغة عن طريق جمعية البحيرة السليمانية، وهو ما تسبب في وقف خدمات قسم الجراحة.

وتتساءل فعاليات ببنسليمان عن دور وزارة الصحة، التي سبق وقامت بتعيين طبيب تخدير بالمستشفى الإقليمي على الورق في حين يشتغل بمدينة أخرى ولم يلتحق بالعمل لكون قرار التعيين يلزمه بأن لا ينتقل إلا بعد تعويضه بطبيب آخر.

ويعاني المستشفى الإقليمي لبنسليمان، منذ مدة طويلة، من غياب أطباء أخصائيين وطبيب في التخدير والإنعاش، إذ إن غرفة العمليات الجراحية (البلوك) أصبحت مغلقة منذ شهور، وهو أمر ليس بجديد، ومعظم النساء الحوامل تتم إحالتهن في وضعيات حرجة إلى مستشفيات الرباط أو الدار البيضاء، وهو ما ضاعف من معاناة السكان، فضلا عن التجاهل التام للإدارة والمندوبية لما يجري من تجاوزات داخله، وفي مقدمتها المركب الجراحي وتدني الخدمات الطبية نتيجة سوء التسيير والارتباك في تدبير شؤونه، ومعاناة النساء الحوامل ومعهن الأطر الصحية من استفحال ظاهرة التحويل المضاد للنساء الحوامل في وضعية حرجة واستعجالية الموجهة إلى المستشفيين الجامعيين (ابن سينا بالرباط وابن رشد بالدار البيضاء)، ورفض الأخيرين التكفل بالحالات الوافدة عليهما.
وحسب مصادر مطلعة، أصبح المستشفى الإقليمي معزولا بدون مستوى ثالث للعلاج، بسبب عدم توفر طبيب مختص في التخدير والإنعاش، فيما جرى استنكار التجاهل غير المبرر والتعاطي غير الجاد مع المراسلات الواردة من المصالح الاستشفائية واستيفاء متطلباتها، ما يؤدي إلى عرقلة السير العادي للعمل بها، ناهيك عن الانتقالات المشبوهة لعدد من الأطر والتي تمت خارج الضوابط القانونية. ويطالب سكان بنسليمان، وزير الصحة، بإيفاد لجنة مختصة للاطلاع على الغياب الفادح لأبسط مقومات الوحدات الاستشفائية بمستشفى بنسليمان، واتخاذ التدابير والإجراءات المستعجلة لسد الخصاص وتحويل المستشفى إلى مؤسسة تقوم بدورها الصحي المنوط بها، وعدم الاستمرار في لعب دور محطة عبور للمرضى نحو مستشفيات العاصمتين الإدارية والاقتصادية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى