النعمان اليعلاوي
يرخي الصراع بين مستشاري مدينة الرباط وعمدة المدينة، أسماء اغلالو، بظلاله على مستقبل مجلس المدينة، وذلك بعدما أقدم عدد من مستشاري الفريق على مقاطعة اجتماعات المجلس إلى حين مغادرة العمدة لمنصبها. وكشفت مصادر من داخل الأغلبية في مجلس مدينة الرباط أن عددا من اللجان لم تعقد اجتماعاتها، بداية الشهر الجاري، من أجل إصدار تقارير ستعرض خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس المدينة، موضحة أن «هذا الوضع يهدد بفشل الدورة المقبلة لمجلس المدينة، ودخوله حالة الجمود»، ومبرزة أن «أولى اللجان التي توقفت أشغالها هي لجنة المالية، والتي فشلت في عقد اجتماعها الثاني، بعد انسحاب الأعضاء في الاجتماع الأول، دون مناقشة مشروع ميزانية المدينة للسنة القادمة 2024».
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن المستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار «سيقاطعون الدورة المقبلة لمجلس المدينة التي ستعقد هذا الشهر، من أجل التصويت على مشروع ميزانية 2024، وهو الأمر الذي قد يفقد العمدة النصاب القانوني من أجل عقد الدورة»، مشددة على أن «مرد هذا الصراع هو الخلاف المستمر بين العمدة ومستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار بالمدينة، والذي ترجم في الاجتماع الذي عقدته قيادة الحزب في شخص الرئيس عزيز أخنوش، غير أن العمدة واصلت تهجمها على المستشارين بعد الاجتماع، واتهمتهم بمحاولة الإطاحة بها وابتزازها من أجل الحصول على امتيازات».
وكان مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس جماعة الرباط قد اتفقوا في وقت سابق على اختيار رئيس جديد لفريقهم، حيث وقع 17 عضوا من مستشاري الحزب على وثيقة يعلنون فيها اسم سعيد التونارتي رئيسا لفريقهم، وأكدوا أن خطوتهم جاءت بعد «استنفادهم لجميع الوسائل مع اغلالو، من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي، وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب». فيما نفت اغلالو توجهها نحو تقديم استقالتها من عمودية مدينة الرباط.
