أوردت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة بطنجة تبحث عن استقدام معدات طبية سويسرية، لدعم القطاع الصحي بالمدينة، فضلا عن فتح باب الاستثمار لشركات مختصة في المجال للشروع في صناعة هذه المعدات بعاصمة البوغاز، حتى يتسنى تفادي تكلفة نقلها من الأراضي السويسرية لحدود طنجة.
وفي ظل هذه المساعي، تم عقد لقاء بهذا الخصوص بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، مع مستثمرين سويسريين رائدين في مجال صناعة المعدات الطبية، وذلك بحر الأسبوع الجاري.
وحسب المصادر، فإن المستثمرين السويسريين في القطاع يملكون شركات رائدة في صناعة الملابس والمعدات الطبية، حيث جاء اللقاء بناء على تعليمات خاصة.
ووفقا للمصادر، فإن إحدى الشركات السويسرية معروفة باحترامها لمبادئ البيئة والتنمية المستدامة واستعمالها المبتكر في صناعة الأقمشة من مواد يدخل فيها القطن والنحاس، كألبسة واقية من البكتيريا والجراثيم.
في الوقت الذي انصب اللقاء حول سبل الاستثمار في المغرب عامة، وفي جهة طنجة تطوان الحسيمة على وجه الخصوص، والتحفيزات المقامة لتشجيع الاستثمار .
كما كان هذا اللقاء مناسبة لعرض فرص الاستثمار المتاحة والموجودة بالجهة، وكذا الكفاءات واليد العاملة المؤهلة والمتطورة في مجال الصناعة عامة وصناعة النسيج تحديدا.
وأشارت المصادر إلى أن استقبال هؤلاء المستثمرين من شأنه دعم اللوجستيك الطبي بالمستشفى الجامعي لطنجة، الذي يرتقب أن يفتتح أبوابه قريبا، حيث لا يزال هناك خصاص في بعض المعدات، رغم أنه تم تجهيزه بعدد كبير من الأسرة، ومن شأنه أن يغطي النقص الحاصل على مستوى التجهيزات الطبية بالبوغاز، في حين أن كل الحصص المرتبطة بهذا المشروع تم إتمامها، كما أن جميع مصالح هذه المنشأة الاستشفائية تتوفر على التجهيزات الطبية والبيوطبية من أحدث طراز.
وسبق للوزارة أن عللت التأخر في افتتاح هذه المنشأة بتداعيات جائحة فيروس «كورونا»، حيث تباطأ استمرار العمل بمختلف الأوراش بشكل كبير في أعقاب قيود نظام الطوارئ الصحية، واختلال سلاسل التوريدات على المستوى العالمي.
وسبق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن أطلقت مباراة لتوظيف المئات من الأطر الطبية، للعمل على فتح المستشفى في وجه العموم في أقرب وقت، مما سيمكن عموم المرضى والمواطنين من الاستشفاء في أحسن الظروف، حيث إن هذه المعلمة الصحية تعتبر الأكبر على مستوى المناطق الشمالية.
طنجة: محمد أبطاش
