القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت “الأخبار أن تحريات قادتها مصالح الأمن الولائي بمدينة القنيطرة وصلت إلى إيقاف شابة تبلغ من العمر 18 سنة، يشتبه في تورطها في قضية تتعلق بحيازة وترويج أدوية أجنبية ممنوعة خاضعة لمبرر الأصل، من شأنها الإضرار بالصحة العامة للمواطنين.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد رصدت إعلانا على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض للبيع أقراصا طبية مهربة يشتبه استعمالها في أغراض الإجهاض، مما استدعى فتح بحث قضائي أسفر عن تحديد هوية المتورطة في هذا النشاط الإجرامي وإيقافها، وبحوزتها تم حجز 50 وحدة من هذه الأقراص الطبية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن استعمال هذا النوع من الأقراص الطبية أصبح متداولا في أوساط الفتيات خصوصا الشابات، والإقبال عليه أضحى متزايدا، وتنشط فيه شبكة منظمة تقوم ببيع هذه الأقراص لاستعمالها في إجهاض الحمل، خاصة من طرف الشابات اللواتي تورطن في حمل غير شرعي. وزادت مصادر “الأخبار” أن غالبية الفتيات الراغبات في الإجهاض يتوجهن من مدن مختلفة، كمدينة القنيطرة إلى مدينة الدار البيضاء لشراء هذا النوع من الأقراص الطبية مجهولة المصدر، حيث يتم استعمالها لتجنب إجراء عمليات جراحية للإجهاض، التي تتطلب مبالغ مالية تتراوح بين 3 آلاف و6 آلاف درهم بعيادات بعض الأطباء بطرق سرية.
وكشفت المصادر ذاتها أن هذا النوع من الأدوية انتشر كالنار في الهشيم وتحصل مروجوه على مداخيل مالية هامة، فيما أفادت مصادر الجريدة أن كميات وفيرة منه وزعت في العديد من نقاط البيع ببعض المدن المغربية، وهو ما استنفر المصالح الأمنية في البحث عن المروجين الرئيسيين، ومعرفة الجهة التي تصنع وتستقدم هذا النوع من الأدوية، الذي لم يعرض على المختبرات، ولم تعرف آثاره الصحية الجانبية، في حالة استعماله للمتعاطين له من المقبلات على الإجهاض.
وأكدت مصادر مسؤولة أنه تم إيداع المشتبه فيها التي القبض عليها متلبسة بحيازة هذه الأقراص رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، حيث تمت إحالتها في ما بعد على أنظار المحكمة للحكم عليها بشأن المنسوب إليها.