تطوان: حسن الخضراوي
بعد استنفار مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشفشاون، طيلة الأسابيع الماضية، للمراكز الصحية القروية والأطقم التمريضية المكلفة بالتلقيح ضد مرض الحصبة “بوحمرون”، التحقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، اليوم الاثنين لتعلن عن استنفار بداخل المؤسسات التعليمية، من أجل محاصرة انتشار مرض الحصبة في أوساط التلاميذ.
ونبهت المديرية جميع الأساتذة العاملين بمدارس تطوان، إلى توجيه التلاميذ المشتبه في إصابتهم بالحصبة، أو من تظهر عليهم أعراض المرض، نحو المراكز الصحية الحضرية والمستشفيات العمومية، قصد الكشف والتأكد من الإصابة بالمرض من عدم ذلك، مع تنبيه من تثبت إصابته إلى التوقف عن التوجه إلى المدرسة حتى تسمح الحالة الصحية بذلك طبقا لنصائح الطاقم الطبي المعالج.
وقامت السلطات المعنية بتطوان، بفتح تحقيق إداري حول شكايات رفض بعض المصحات الخاصة بالمدينة استقبال أطفال مصابين بمرض الحصبة، بمبرر غياب الأسرة والاكتظاظ وغياب قسم إنعاش الأطفال، مع التوجيه نحو المستشفى العمومي الذي يستقبل الحالات للعلاج بشكل عادي، على عكس بعض المصحات الخاصة التي تتجنب عدوى المرض.
وذكر مصدر أن مرض الحصبة من الأمراض التي تظهر مضاعفاتها أحيانا على مستوى الجهاز التنفسي والحاجة الماسة للعناية الطبية المركزة والاستشفاء، فضلا عن خطره بالنسبة للحالات التي لم يسبق لها التلقيح ضده، لكن في جل الحالات تبقى الأعراض عادية ويتم التعامل معها بوصف الأدوية اللازمة وتجنب العدوى التي تنتقل بسرعة كبيرة في صفوف الأطفال وتجمعاتهم.
وأضاف المصدر نفسه أن الوضع الصحي يبقى عاديا سواء بشفشاون أو تطوان، بالنسبة للتعامل مع مرض الحصبة، حيث جرى تلقيح العديد من التلاميذ، والكشف عن كل من يقصدون المراكز الاستشفائية العمومية، مع وصف الأدوية المناسبة للعلاج، علما أن المرض المذكور يوجد حاليا بعدد من أقاليم المغرب ودول العالم، والوزارة الوصية على القطاع تتعامل مع ذلك وفق المعايير المطلوبة والوضع الصحي على العموم تحت السيطرة.