محمد اليوبي
بعد الاستقالات الجماعية التي هزت حزب العدالة والتنمية بالعديد من المدن أثناء فترة تقديم الترشيحات، وبعد فضائح تزكية الحزب لأصحاب السوابق القضائية الذين يهددون لوائحه بالسقوط، بدأت موجة أخرى من انسحاب بعض الأعضاء من لوائح الترشيح، كما وقع بإقليم تاونات، حين أعلن أحد المرشحين باسم حزب رئيس الحكومة، سحب ترشيحه احتجاجا على سوء تدبير العملية الانتخابية.
ووجه عمر المداد، مرشح حزب العدالة والتنمية بجماعة عين عائشة بإقليم تاونات، رسالة إلى الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، يعلن من خلالها سحب ترشيحه للانتخابات احتجاجا على ما أسماه سوء تدبير العملية الانتخابية بدءا بالتقطيع الترابي للدوائر الانتخابية الذي وصفه بالعشوائي وعدم الوضوح، مرورا بعدم جاهزية الجهات المختصة في توفير اللوائح الانتخابية، محملا المسؤولية لرئيس الحكومة ووزير الداخلية باعتبارهما يشرفان على العملية الانتخابية.
وكشف المرشح المستقيل، في رسالته التي (يتوفر «فلاش بريس» على نسخة منها)، عن فشل رئيس الحكومة ووزير الداخلية في إخراج اللوائح النهائية قبل بداية الحملة الانتخابية، حيث «لازلنا حتى اليوم لم نتوصل بهاته اللوائح ولا تفرقنا عن يوم الاقتراع سوى خمسة أيام»، مضيفا على ذلك «التقسيم الترابي للدوائر الانتخابية والذي اعتمدت فيه السلطات المعنية على العشوائية وعدم الوضوح، الشيء الذي جعل جميع المرشحين في حيرة من أمرهم وارتباك شديد».
وأضاف مرشح العدالة والتنمية المستقيل في رسالته، «وبما أنكم، السيد رئيس الحكومة، تعتبرون المسؤول الأول عن هذه العملية الانتخابية الفاشلة منذ بدايتها، بدءا بالتقسيم الترابي للدوائر ثم التسجيلات والتي جاءت في وقت متأخر جدا، وعدم إخراج اللوائح في موعدها، الشيء الذي لا يشجعني على الاستمرار في خوض غمار هذه العملية الانتخابية والتي أعتبرها فاشلة منذ بدايتها».