مداهمة مؤسسة تعليمية ليلا وسرقة 37 «طابليت»
أفادت مصادر محلية بتيفلت بأن مصالح الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بالمدينة، تمكنت في زمن قياسي من تحديد هوية منفذ جريمة السرقة، التي طالت إعدادية «ابن حزم»، واستهدفت 37 «طابليت»، خصصتها الوزارة الوصية لتلاميذ المؤسسة، في إطار دعم برنامج الرقمنة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن مدير الإعدادية أخطر مسؤولي الوزارة بإقليم الخميسات والمصالح الأمنية المختصة بواقعة السرقة، حيث حضرت دورية أمنية في حدود الخامسة صباحا إلى المؤسسة، معززة بفريق علمي أنجز المعاينة الميدانية، ورفع البصمات بمكتب مدير الإعدادية، الذي تعرض للمداهمة والسرقة عن طريق كسر إحدى نوافذه، رغم تأمينها بقطع حديدية.
وأسفرت المعاينة عن تسجيل سرقة 37 «طابليت»، كانت مخزنة وسط علبة كبيرة من الكارتون، حسب إفادة مدير المؤسسة للمحققين، وقيمتها حوالي 1000 درهم للوحة الواحدة. مضيفا أن هذه السرقة تعتبر الثانية من نوعها خلال هذه السنة، بعد أن تعرضت المؤسسة لسرقة معدات أخرى، يرجح أن تكشف الأبحاث التفصيلية ضلوع المتهم الموقوف في ارتكابها.
وجاء اعتقال المتهم (المزداد سنة 1986، وهو متزوج وأب لطفلين وصاحب سوابق قضائية في جرائم السرقة) بعد توصل المحققين بإخبارية من مصادرهم الخاصة، تفيد عرض إحدى اللوحات اللمسية للبيع بأحد الأسواق من طرف شخص ثلاثيني مشتبه فيه، حيث حلت دورية أمنية بلباس مدني بعين المكان، واطلعت على المنتوج المعروض للبيع، قبل أن تكتشف تطابقه مع أوصاف اللوحات موضوع الشكاية، وهو ما دفع الظنين إلى الاعتراف فورا بالجريمة، بعد محاصرته بأدلة أخرى مستندة على نتائج المعاينة وخبرة البصمات، وتصريحات مدير المؤسسة، وقد أكد كل تفاصيل الجريمة، والأسلوب الإجرامي المعتمد في تنفيذها، وكذا الشخص الذي اقتنى منه كل المسروقات تقريبا، حيث داهمت الشرطة محله المخصص لبيع الهواتف وقد اعترف بأنه اقتناها بالفعل من لدن المتهم الرئيسي، دون أن يعلم بسرقتها، مضيفا أنه أخبره بملكيتها لقريب له جلبها من الخارج ويود بيعها، ولم تشفع له هذه التصريحات أمام النيابة العامة، التي قررت إيداعه السجن رفقة الظنين، بتهمة شراء المسروق وإخفائه.