شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مختل عقليا يقتل شقيقته بطنجة

منعته من الاعتداء على والده فطعنها بسكين

طنجة: محمد أبطاش

اهتزت مدينة طنجة، أول أمس الخميس على وقع جريمة قتل مروعة، بعد قيام شاب عشريني بطعن شقيقته، إذ حين حاول الاعتداء على والده، ومباشرة بعد أن قامت الضحية بصده عن إلحاق الأذى برب الأسرة، قام بطعنها بواسطة السلاح الأبيض ما أدى إلى وفاتها.

وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فقد تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، من توقيف المشتبه فيه، وهو شخص يبلغ من العمر 23 سنة، تظهر عليه علامات الاضطراب العقلي، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد في حق شقيقته.

وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى تورط المشتبه فيه في تعريض والده للعنف بمنزل الأسرة بأحد أحياء وسط مدينة طنجة، قبل أن تتدخل شقيقته من أجل منعه، غير أن هذا الأخير أقدم على تعريضها للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الوفاة. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن توقيف المشتبه فيه وحجز السلاح الأبيض المستعمل في ارتكاب هذه الجريمة. وجرى إخضاع المشتبه فيه لبحث دقيق من طرف الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا التحقق من الوضع العقلي والنفسي لمرتكب هذه الأفعال الإجرامية.

وحسب بعض المصادر، فإن الأسرة معروفة باستقامتها، غير أن المشتبه فيه، كان بين الفينة والأخرى يسمع صراخه في جميع أنحاء المجمع السكني، ما حذا بالسكان للشكوى شفويا للأسرة لمرات متكررة لكن دون جدوى، وأكدت المصادر نفسها، بأنه لم يسجل قيام المشتبه فيه بأي اعتداء قبلي ضد السكان القاطنين، قبل أن تتفجر هذه الجريمة المروعة التي وقعت أول أمس، وأثارت حالة امتعاض في صفوف السكان القاطنين وكذا سكان طنجة بشكل عام.

وتأتي مثل هذه الجرائم لتسائل منظومة الطب النفسي بمدينة طنجة، خاصة في ظل ضعف المستشفى الوحيد المتمثل في مستشفى الرازي بسبب طاقته الاستيعابية الغير قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من المرضى، ناهيك عن الاختلالات التي يعيش على وقعها، والتي أصبحت مصدر قلق بخصوص تزايد أعداد المرضى وبالتالي تفريخ المزيد من جرائم القتل في حق الأصول وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى