المهدي الكراوي
قضت هيئة قضائية بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في آسفي بإدانة عشرة متهمين في ملفات قضائية متفرقة بخرق حالة الطوارئ وعدم الامتثال وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم.
وقضى أول حكم قضائي بإدانة ثلاثة أشخاص خالفوا قرار فرض حالة الطوارئ الصحية وقرار إغلاق المساجد، بعدما أحدثوا فوضى عارمة وحاولوا بالقوة اقتحام مسجد مغلق وأداء صلاة الجماعة بداخله.
وأدانت المحكمة الابتدائية في آسفي المتهمين الثلاثة بمحاولة اقتحام مسجد دوار أولاد بلعالية التابع ترابيا لجماعة الكرعاني، ورفضوا الامتثال لقرار السلطات المحلية بإخلاء المكان، بغرامة مالية نافذة قدرها 100 درهم لكل واحد منهم بعدما جاء اعتقالهم ساعات قليلة فقط قبيل دخول قانون خرق حالة الطوارئ حيز التنفيذ.
وعلى مستوى آخر، أدانت هيئة قضائية بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في آسفي، شقيقين اثنين اعتقلا من قبل القوات العمومية بحي المطار الجنوبي، وتمت متابعتهما من قبل النيابة العامة في حالة اعتقال بتهم خرق حالة الطوارئ وعدم الامتثال وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم.
وقضى حكم المحكمة بإدانة المتهمين من أجل ما نسب إليهما والحكم على المتهم الأول بشهر واحد حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 200 درهم، وعلى شقيقه المتهم الثاني بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 500 درهم.
وفي ملف قضائي آخر، أدانت المحكمة الابتدائية في آسفي خمسة متهمين أحيلوا عليها من قبل النيابة العامة، بعدما تم اعتقالهم من قبل القوات العمومية جراء خرقهم حالة الطوارئ الصحية، حيث قضى حكم المحكمة بمؤاخذة المتهمين الخمسة من أجل ما نسب إليهم والحكم عليهم بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهم، وبغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم لكل واحد من المتهمين الخمسة.
وإلى حدود صباح يوم أمس الأحد، تكون مختلف السلطات الأمنية والقوات العمومية بمدينة آسفي أوقفت 25 شخصا من مخالفي حالة الطوارئ، حيث اتخذت في حقهم مسطرة الاعتقال بأمر من النيابة العامة ووضعوا جميعهم رهن تدبير الحراسة النظرية قبل عرضهم يوم الاثنين على وكيل الملك وإحالتهم على جلسات المحاكمة بالغرفة الجنحية التلبسية.
من جهتها، كشفت الأرقام الرسمية المعلن عنها من قبل وزارة الصحة، إلى حدود صباح يوم أمس الأحد، عن غياب أية إصابة مؤكدة بفيروس كورونا داخل تراب إقليم آسفي، في وقت كشف مصدر طبي أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس استقبل حالة واحدة مشكوكا فيها محالة عليه من المستشفى الإقليمي لالة حسناء باليوسفية، ثم حالة ثانية لفرنسي دخل مدينة آسفي من الصويرة، حيث تم استقبالهما وفق التدابير الطبية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وتم عرضهما على الفحص الطبي بعدما كانت تظهر عليهما أعراض سعال حاد وضيق في التنفس، وسيلان في الأنف والتهاب الحلق، وبعد إشعار لوزارة الصحة، تقرر إخضاعهما لفحص مخبري أرسل إلى معهد باستور وكانت نتيجته سلبية.