طنجة: محمد أبطاش
نفذ العشرات من أبناء حي مسنانة وقفة احتجاجية، أول أمس الاثنين، أمام مقر ولاية جهة طنجة – تطوان، رفعوا خلالها شعارات تندد بالتماطل الذي عرفته قضيتهم، كما كانت الوقفة شبه تذكير لحزب العدالة والتنمية بوعده للسكان قبيل الاستحقاقات الجماعية والجهوية بإيجاد حل لهذا الملف الحارق، والذي قضى أزيد من سنتين في رفوف المصالح المختصة بطنجة، وعلى رأسها المجلس الحضري السابق بالإضافة إلى ولاية الجهة، ويتعلق الأمر وفق الوثائق التي حصلت عليها “الأخبار” ومنها سيل من الشكايات والمراسلات وجهت إلى المصالح المحلية والحكومية منذ سنة 2013، يقول الموقعون عليها إنهم تفاجؤوا بإقامة مشروع عمومي فوق أرض تعود لهم، حسب بعض الوثائق بحي مسنانة البرانص 2، وهي عبارة عن مقبرة نموذجية ومصلحة للطب الشرعي توقفت الأشغال بها بعد أن دخل أبناء الحي في اعتصامات ووقفات احتجاجية، مؤكدين أنهم اقتنوا بقعا أرضية من أجل بناء مساكن لهم عن طريق قروض خاصة، غير أن ظهور المشروع المذكور، جعل القضية تتخذ منحا آخر، عبر سلسلة من الاحتجاجات أمام الجهات الوصية، كما وعدتهم السلطات الولائية بالنظر في هذا الأمر، وهو ما دفع بهم إلى خوض الوقفة الأخيرة، بينما هددوا بتنفيذ اعتصام مفتوح قبالة مقرها الرئيسي إلى حين الكشف عن ملابسات القضية.
وتبعا لذلك، ذكرت مصادر من المحتجين في إفادات خاصة أن حزب العدالة والتنمية، كان قد وعدهم بالتدخل لدى الجهات الوصية قصد الضغط ووضع حد لمعاناتهم، كما ذكرت المصادر ذاتها بأن الملف أشهره السكان مؤازرين بـ “البيجيدي”، داخل الدورات الجماعية، التي كان خلالها الحزب بالمدينة في صفوف المعارضة مستعملا القضية كورقة ضغط على المجلس السابق، قبل أن يفوز في اقتراع الرابع من شتنبر الجاري بأغلبية مطلقة في أربع مقاطعات بالمدينة، حيث عبر هؤلاء عن تخوفهم من انقلاب إخوان بنكيران والتنكر لهذا الملف.