استغرب جان مارك فيديدا، محامي الفنان المغربي سعد لمجرد، للحكم الصادر في حق موكله بالحبس 6 سنوات نافذة، بتهمة اغتصابه للفرنسية لورا بريول سنة 2016.
ووصف فيديدا الحكم الذي صدر يوم الجمعة الماضي، بـ” المثير للدهشة وأنه لا يتوافق مع طبيعة القضية”، مشيرا إلى أن المحكمة لم تكن أمامها أدلة ملموسة تثبت واقعة الاغتصاب، وأنه انساقت وراء رواية المشتكية، ولم تصدق في المقابل رواية لمجرد.
وقال المحامي الفرنسي في أول تعليق رسمي له على الحكم، إن ما حصل “أمر صادم وغير عادل إلى حد كبير، لأن الفحوصات أظهرت عدم وجود أي أثر للحمض النووي في الأعضاء التناسلية للورا بريول، وهذا ما يدل على عدم وجود أي فعل اغتصاب من طرف لمجرد”.
وتابع محامي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أن هيئة دفاع لمجرد مؤمنة بأنه في غياب أي دليل مادي وطبي من قبل الخبراء، يظهر بأن رواية المشتكية حقيقية، فإن لورا بريول ذهبت في تلك الليلة إلى غرفة فندق ماريوت على الساعة السابعة صباحا ونيتها إقامة علاقة حميمية مع المتهم، وهذا الأمر يتم الدفاع عنه بشدة، مع التمسك بأن لمجرد شخص غير عنيف، بل محب وطيب.
وتابع محامي لمجرد: “لا أحد كان في غرفة تلك الليلة، ولدينا شخصان يرويان قصتين مختلفتين، الأول يروي قصة اغتصاب، والثاني يروي قصة مشادة بين الطرفين .. وهذه الأمور تتطلب أدلة مادية لإثبات واحدة من القصتين”.
وشدد فيديدا على أنه سيستمر في هذه المعركة لكي يخرج موكله من السجن ويتابع عمله الفني، مضيفا أن أمامه فترة قصيرة للتفكير وتحليل قرار المحكمة، ومضاعفة الجهود للتوجه إلى محكمة الاستئناف التي من شأنها أن تقرر في كل شيء، وبإمكانها إلغاء الحكم وإصدار قرار ببراءة سعد لمجرد.