شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

«مجموعة الخير» تورط مستشارة بطنجة

الأمن يوقف رئيسة لجنة بمقاطعة السواني

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

أوقفت المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الاثنين، مستشارة جماعية بمقاطعة السواني بالمدينة، والتي تشغل في الآن نفسه رئيسة لجنة التعمير، وذلك بسبب ورود اسمها في محاضر الاستماع لضحايا ما بات يعرف بقضية «مجموعة الخير»، التي تفجرت أخيرا بعاصمة البوغاز.

وحسب المصادر، فإن المستشارة المعنية تلقت استدعاءات من طرف الضابطة القضائية بغرض الاستماع إليها، ومباشرة بعد حلولها بمقر الشرطة، أمر وكيل الملك بوضعها تحت تدبير الحراسة النظرية إلى حين انتهاء التحقيقات الأمنية، مما يرجح وجودها ضمن المشرفات على المجموعة، حسب بعض المصادر.

وأثارت هذه الواقعة حالة من التوجس في صفوف المنتخبين بطنجة، حول إمكانية وجود منتخبات أخريات متورطات في هذا الملف، حيث يرتقب أن يتم الاستماع إلى المستشارة الموقوفة، وكذا للكشف عن جميع ظروف مشاركتها في هذه المجموعة المتهمة بقضايا نصب على الآلاف من الضحايا بالمدينة، الغالبية منهم سيدات.

وكانت المصالح الأمنية قد أطاحت أخيرا بالمشتبه بها الرئيسية في القضية والملقبة بـ«يسرى»، والتي تترأس هذه الشبكة، وذلك حين حاولت السفر إلى مدينة الدار البيضاء، انطلاقا من محطة القطار بطنجة. وظلت المتهمة لأسابيع متوارية عن الأنظار، رغم تفجر هذا الملف، وكذا ما تبعه من قلاقل ومشاكل، وصلت إلى درجة انتحار إحدى المشرفات بهذه المجموعة التي انطلقت في بداية الأمر من «فيسبوك»، وتطبيق التراسل الفوري «واتساب». وأشارت المصادر إلى أن الشكايات فاقت الألف في هذا الملف، فضلا عن اختفاء ملايير السنتيمات، كانت الموقوفة تتعهد باسترجاعها لضحاياها، غير أنه سرعان ما اختفت وأغلقت هواتفها، كما انتقلت الضابطة القضائية لمرات متكررة إلى منزلها، لكن دون جدوى.

وكانت بعض المعطيات قد كشفت أن عدد الشكايات في هذا الملف فاق ألف شكاية، ما جعل النيابة العامة المختصة تحدث شباكا خاصا لهذا الملف بمحاكم طنجة، للتحكم في عدد الشكايات، وبالتالي حصر عدد الضحايا المفترضين الذين قالوا إنهم تعرضوا للنصب في ملايير السنتيمات. للإشارة، فقد بات هذا الملف يعرف تعقيدات بالمدينة، خاصة وأن مجموعة أخرى تدعى «هبة الإرث» تفجرت هي الأخرى أخيرا، ووصلت العشرات من الشكايات إلى القضاء، كما تم جر عدد من المشرفين إلى العدالة، في حين فر العشرات من المشرفين على رأس هرم هذه المجموعات إلى الخارج، تاركين الضحايا يعيشون ضغوطات نفسية، كما تم تسجيل حالات طلاق لأسر بفعل هذه الواقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى