أثار استغلال جماعة سلا، التي يوجد على رأسها عمر السنتيسي من حزب الاستقلال، آليات شركة «ميكومار» لجمع النفايات التي تربطها عقدة التدبير المفوض مع جماعة سلا، موجة انتقادات واسعة ضد الجماعة، بعدما نشر المستشار الجماعي من المعارضة، عبد اللطيف سودو، من حزب العدالة والتنمية، صورا قال إنها لآليات شركة «ميكومار» تقوم بأشغال حفر ونقل المخلفات من وسط فيلا بحي السلام، حسب المستشار الجماعي، الذي انتقد الخطوة، وقال إنها «استغلال للنفوذ، متسائلا عمن يكون المحظوظ الذي يستغل آليات الجماعة لتهيئة فيلته الخاصة»، يقول سودو، الذي أضاف أن «هذا الأمر يتطلب فتح تحقيق من طرف السيد رئيس جماعة سلا والسيد عامل سلا، ووقف هذا الاستغلال للنفوذ، وأموال الناخبين لأغراض شخصية».
الاتهامات باستغلال آليات التدبير المفوض للنظافة من طرف نافذين في الجماعة، تأتي في الوقت الذي تنامت فيه احتجاجات السكان الذين عبروا عن امتعاضهم واستيائهم من تردي وضعية قطاع النظافة بالمدينة، متسائلين عن سبب غياب واختفاء المسؤولين بالمدينة، ومطالبين، في الآن ذاته، بمحاسبة الشركة، منبهين إلى خطورة تفشي «النفايات المنزلية وبقايا البناء» التي باتت ترمى بالمساحات الخضراء وعلى الطرقات، وهو ما يهدد بتفشي الروائح الكريهة والأمراض، في الوقت الذي تنتج فيه مدينة سلا يوميا حوالي 655 طنا من النفايات المنزلية وعشرات الأطنان من مخلفات البناء. وتشير الأرقام إلى أن مجلس سلا المدينة يخصص 136 مليون درهم في السنة لقطاع النظافة، أي ما يعادل 25 بالمائة من ميزانيته.
ونفت مصادر من داخل مجلس مدينة سلا أن يكون المجلس رخص للشركة من أجل الاشتغال خارج نطاق القطاع المفوض لها به، مبرزا أن «للشركة مسؤولين وهي تقدم لهم خدمات، كشأن باقي الشركات في قطاعات أخرى، ولا يمكن منعها من هذا الأمر»، يشير المتحدث، مبرزا أن «المجلس سيقدم توضيحات حول هذا الأمر خلال الدورة القادمة إذا ما طرح سؤال بخصوص الموضوع».
النعمان اليعلاوي