شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مجلس جماعة طانطان يعيش على إيقاع الخلافات والقطيعة

3 نواب بالأغلبية ينسقون مع المعارضة ويقاطعون الرئيس

 علمت «الأخبار» من مصادرها أن العلاقة ما بين مكونات المكتب المسير لمجلس جماعة طانطان ما تزال تسير على إيقاع القطيعة والتفكك.

واستنادا إلى المعطيات، فإن ثلاثة نواب للرئيس من أصل ستة لم يعودوا على وفاق مع رئيس مجلس المجلس، بل إنهم أصبحوا أكثر قربا من فرق المعارضة، وأكثر تنسيقا معها. 

وبحسب المعلومات، فإن النواب الثلاثة الآخرين الذين ما زالوا في تنسيق مع رئيس المجلس، قد تنفصم علاقاتهم معه في أي لحظة، خصوصا وأنهم وجدوا أنفسهم بدون مهام محددة، كما أنه لا تتم استشارتهم في كثير من القضايا والملفات التدبيرية التي تقدم عليها الرئاسة، حتى يكتشفوها عن طريق الصدفة شأنهم شأن باقي سكان المدينة.

وما يبين أن مكتب المجلس الجماعي لطانطان أصبح مشلولا، هو أنه لم يتم عقد أي اجتماع لمكتب المجلس منذ مدة طويلة جدا، وذلك من أجل التداول في مشاكل المدينة، وتتبع عدد من المشاريع، وإطلاع أعضاء المكتب المسير على كل المستجدات التي تتوصل بها الرئاسة من باقي المتدخلين، وخصوصا العمالة. وقد أسَر بعض أعضاء المكتب المسير أنهم لا يستشارون، ودون علم بما تقوم به الجماعة وما تنوي القيام به، حيث وجدوا أنفسهم في عطالة غير محددة المدة، كما أنه لم تسند لعدد منهم أي مهام للقيام بها.

وفي سابقة من نوعها بمختلف مكاتب المجالس الجماعية التي تناوبت على تسيير شؤون المدينة، فإنه لأول مرة يرفض رئيس المجلس تفويض بعض الصلاحيات إلى النواب، حيث لأول مرة يرفض منح أي تفويض في أي قطاع لأي نائب أو رئيس لجنة، بل إن النواب ورؤساء اللجان أصبحت مهامهم هي رفع الأيادي للتصويت في الدورات التداولية فقط. وفي هذا السياق فإن دواعي تفكك الأغلبية المسيرة، مرتبط بتراكمات عديدة يعيشها المجلس منذ أشهر عديدة، غير أنها طفت على السطح مؤخرا، بسبب استمرارها، كالاستياء من طريقة تسيير المجلس الجماعي، وخصوصا ما يرتبط بالعمال المياومين، وسندات الطلب المتعلقة بالمكتبيات والإطعام والإيواء، وكراء السيارات، إضافة إلى عدم اجتماع المكتب المسير منذ مدة طويلة، وعدم تبادل المعلومات ما بين أعضاء الأغلبية، إضافة إلى مشاكل أخرى ترتبط بالمصالح والمنافع، إضافة إلى طريقة تدبير أسطول سيارات الجماعة. واستمرت القطيعة بعد رفض عدد من النواب والأعضاء حضور دورة تداولية سابقة، حيث تم تأجيلها لعدم اكتمال النصاب، كما أن بعض النواب والمستشارين من الأغلبية المسيرة أصبحوا يصوتون مع المعارضة وليس مع الرئيس خلال الدورات التداولية.

 طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى