شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مثول اجديرة والزردي في ملف «مهرجان فضالات» أمام جرائم الأموال بالبيضاء

18 متهما سيمثلون أمام المحكمة للمرة 12 بتهمة التزوير وتبديد واختلاس أموال عمومية

مصطفى عفيف

 

 

من المنتظر أن يمثل، بعد غد الخميس، 18 متهما في ما بات يعرف بملف الفساد المالي بـ«مهرجان فضالات» أمام غرفة الجنايات الابتدائية، الجرائم المالية باستئنافية الدار البيضاء، والمتابع فيه كل من فتاح الزردي، الرئيس السابق لجماعة الفضالات، رئيس المجلس الإقليمي بنسليمان حاليا، ومحمد اجديرة، رئيس بلدية بنسليمان وزوجته، و16 شخصا، بينهم موظفون ورئيس جمعية ومقاولون ومستشارون جماعيون سابقون، وذلك بعد تأجيل الملف في جلسة 16 يناير 2024، وهو التأجيل الذي جاء من أجل مواصلة البحث، بعدما سبق وأجل 12 مرة.

ويتابع المتهمون، كل حسب المنسوب إليه، بتهم «اختلاس وتبديد أموال عمومية موضوعة تحت يده بمقتضى وظيفته، واستغلال النفوذ والمشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع وثائق تتضمن بيانات غير صحيحة».

ويتابع الرأي العام المحلي باستغراب مجريات ما أصبح يسمى لدى ساكنة إقليم بنسليمان بمحاكمة القرن، خاصة وأن هذا الملف عرف عدة تعثرات منذ إحالته، سنة 2015، على قاضي التحقيق الذي أنهى مسطرة التحقيق فيه بعد مرور ثماني سنوات، حيث تم إدراج الملف في أول جلسة بتاريخ 2023/02/28، ليستمر في تحقيق رقم قياسي في التأجيلات بدعوى عدم حضور باقي المتهمين.

وأفادت المصادر بأن جمعية كلفت بالإشراف على المهرجان السنوي للجماعة وتم الاشتباه في صرف أموال بطرق غير قانونية، وخصوصا مبلغ 10 ملايين سنتيم الذي يصر رئيس الجمعية، (م،خ)، على أنه سلمه نقدا لرئيس الجماعة آنذاك، فيما ينفي هذا الأخير الأمر، مؤكدا أن كل العمليات المالية تجرى إداريا وبناء على وثائق رسمية.

وكان قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة لجرائم الأموال العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء استمع إلى 19 متهما، ضمنهم الرئيس السابق لجماعة الفضالات، محمد اجديرة، الرئيس الحالي لجماعة بنسليمان وزوجته بصفتهما مسؤولين عن مقاولة استفادت من أموال المهرجان، والكاتب العام السابق للجماعة المتقاعد (مدير المصالح بالجماعة)، ومهندس الجماعة ووكيل المصارف، وموظفان (محاسب وتقني..)، منهم من انتقل إلى خارج تراب الإقليم، وكذا رئيس الجمعية التي نظمت مهرجان 2014، إضافةً إلى بعض المقاولين ومالك فضاء للألعاب (سيرك)، المشتبه في تورطهم في تلاعبات واختلاسات مالية، وخصوصا خلال تنظيم مهرجان الفروسية الخاص بالجماعة سنة 2014.

يذكر أن المجلس الجماعي صرف، خلال مهرجان 2014، ما مجموعه 17 مليونا من ميزانية الجماعة، 10 ملايين سنتيم أحيلت على حساب الجمعية المنظمة للمهرجان، و4 ملايين سنتيم قيل إنها صرفت لتنظيم سهرة فنية و3 ملايين سنتيم قيل إنها صرفت على التغذية، إضافة إلى أموال أخرى تم تدبيرها من خارج ميزانية الجماعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى