طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أنه تمت إحالة ملف المتهمين باعتداء جنسي على قاصر لا تتجاوز 15 من عمرها بمدشر دار فوال بالقرب من القصر الصغير، على غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، من طرف قاضي التحقيق، بعد انتهاء التحقيقات الشاملة المرتبطة بهذه القضية، وتم في هذا الإطار إخلاء سبيل متهم، ومتابعته في حالة سراح، بينما تمت إحالة اثنين على السجن المحلي بالمدينة، في حين لا تزال مذكرات بحث سارية ضد آخرين، شاركوا في هذه الجريمة التي هزت المنطقة السالف ذكرها. وكانت هذه الواقعة قد هزت المدشر المشار إليه، بعدما تقدمت أسرة الضحية بشكاية في الموضوع لدى المصالح المعنية، مما حذا بالوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، لإعطاء تعليماته بغرض تعميق الأبحاث في القضية، وتبين بعدها أن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي شنيع من قبل خمسة أشخاص، اثنان منهم فرا إلى وجهة مجهولة، حيث صدرت مذكرة بحث في حقهما، في حين تم اعتقال الثلاثة السالف ذكرهم.
هذا وقد تبين أن أحد هؤلاء الموقوفين، كان يوثق لحظة الاعتداء بواسطة كاميرا هاتفه النقال، ولما تم إخضاعه للتحقيق التفصيلي تم العثور في هاتفه على مقاطع الاعتداء، وهي ضمن الدلائل التي ستستند عليها العدالة لإدانة كل المتورطين.
ويرتقب أن يعرف هذا الملف تطورات جديدة، بخصوص هذا الاعتداء البشع، سيما وأن القضاء وجه استدعاءات إلى كافة المصرحين وأسرة الضحية، للحضور للجلسة المزمع عقدها منتصف الشهر المقبل، قصد الاستماع لكل أطرافه والوصول إلى الحقيقة الكاملة لما جرى لهذه القاصر في ظل النقاشات الدائرة وطنيا حول مثل هذه الاعتداءات، والدرع القضائي الضروري لتطويق هذه الظاهرة. للإشارة فإن نفس المدشر سبق أن عاش على وقع حادثة مماثلة تتمثل في اعتداء جنسي ضد فتاة تعاني من اضطرابات عقلية، حيث تم في هذا الإطار إدانة المتهم بخمس سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية مقدرة في ثمانية ملايين سنتيم، بعد مؤاخذته بتهمة الاغتصاب الناتج عنه حمل.
