أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن سليمان، مساء أول أمس
الأربعاء، بمتابعة مشغلة وزوجها، في حالة اعتقال، وإيداعهما السجن المحلي
بالمدينة، في قضية الخادمة كنزة التي أثارت اهتمام الرأي العام في الآونة
الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعرضها للتعذيب من طرف مشغلتها.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن تفجير هذا الملف جاء بعد فرار الخادمة كنزة من
منزل مشغلتها، لتتوجه في بداية الأمر، بمساعدة أحد الأشخاص صوب مقر الدرك
الملكي ببنسليمان، حيث تم إخبارها بضرورة عرض حالتها على طبيب مختص لتحديد
مدة العجز وحالتها الصحية، حينها جرى، بمساعدة الشخص الذي قدم لها
المساعدة، الاتصال بأحد الأطباء الذي تعهد، في بداية الأمر بالتكفل بها،
قبل عرضها على الطب الشرعي الذي حدد في تقريره عن تشخيص حالة الضحية تعرضها
لكسور وكدمات وجروح، ما ساعد المحققين على حل لغز هذه القضية التي شغلت
الرأي العام الوطني، من خلال خرجات الخادمة التي اتهمت مشغلتها وزوجها
بتعريضها للتعذيب والضرب والتسبب لها في كسور.
ويأتي هذا في وقت كانت المشغلة وأفراد عائلتها أكدوا، في خرجات إعلامية، أن
الخادمة تعاني من بعض الاضطرابات وأن شقيقها هو من كان يعرضها للضرب وأن
الكسور التي تعاني منها ناتجة عن حادثة وقعت خارج منزل المشغلة.
وكان رئيس النيابة العامة، قد دخل، يوم الجمعة الماضي، على خط قضية
الاشتباه في تعذيب الخادمة «كنزة» بطريقة بشعة، بعد خروج الضحية عبر
تصريحات لمواقع إخبارية وفضحها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعطى
الداكي تعليماته بفتح تحقيقات قضائية أسندت مهمته إلى المركز القضائي للدرك
الملكي ببوزنيقة، بإشراف الوكيل العام للملك بالبيضاء.
وأنهت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية بوزنيقة مسطرة البحث
التمهيدي الذي باشرته بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، حيث
عرضت الموقوفين (مشغلة الخادمة كنزة وزوجها)، أول أمس، على انظار النيابة
العامة.
واستغرقت دراسة ملف القضية أزيد من سبع ساعات، قبل أن تصدر النيابة
العامة، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأربعاء، أمرا بمتابعة المتهمين
وإيداعهما السجن المحلي في إطار الاعتقال الاحتياطي.