شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

ما هي حظوظ «الأشبال» في أولمبياد باريس؟

حكيمي يتقدم لاعبي المنتخب وإكراهات بالجملة صادفت السكتيوي وبرنامج إعدادي في فرنسا

خالد الجزولي

مقالات ذات صلة

 

كشف طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي تحت 23 عاما، تحسبا للدخول في المحطة الإعدادية الأخيرة، قبل السفر إلى باريس، والمشاركة في دورة الأولمبياد، المقررة ما بين 26 يوليوز الجاري إلى 11 غشت المقبل.

 

وقطع المدرب السكتيوي الشك باليقين، بشأن الجدل الذي أثارته القائمة النهائية لـ«الأشبال» منذ فترة وجيزة، والتعرف على هوية الدوليين الثلاثة، الذين وقع الاختيار عليهم، لتقديم الإضافة ومساعدة المجموعة الوطنية الأولمبية، للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في العرس الرياضي العالمي.

ويشكل عدم تزامن انطلاق الأولمبياد مع فترة التوقف الدولية، إكراها حقيقيا أمام المدرب السكتيوي، في تحديد وحسم ملامح المنتخب الوطني الأولمبي، أمام حصر الاتحاد الدولي لكرة القدم قوائم المنتخبات المشاركة ضمن مسابقة كرة القدم في 18 لاعبا فقط، من بينهم ثلاثة لاعبين تفوق أعمارهم السن القانونية، مع إمكانية ضم أربعة لاعبين كاحتياطيين لإضفاء الإثارة والمنافسة القوية على المسابقة.

 

تغييرات بالجملة في لائحة الأولمبي

سجلت اللائحة النهائية للمنتخب المغربي الأولمبي، التي حضرها المدرب السكتيوي في 18 لاعبا و4 احتياطيين، مجموعة من التغييرات بالمقارنة من لوائح المعسكرات الثلاثة الأخيرة، التي أشرف عليها منذ تسلمه مهمة تدريب المنتخب تحت 23 عاما، خلفا للمدرب السابق عصام الشرعي، حيث سجلت حراسة المرمى غياب كل من علاء بلعروش ووليد حسبي، حارسي مرمى نادي ستراسبورغ الفرنسي، أما على مستوى خط الدفاع، فقد شهدت اللائحة ذاتها غياب كل من عمر الهلالي، مدافع نادي إسبانيول برشلونة الإسباني، إلى جانب كل من آدم أزنو (بايرن ميونيخ الألماني)، محمد جواب (رين الفرنسي)، أيوب عمراوي (نيس الفرنسي).أما على مستوى خط الميدان، فقد أسقط السكتيوي  اللاعب محمد نصوح (بي إس في آيندهوفن الهولندي)، أمين الصوان (مولودية وجدة)، بينما أخرج من حساباته إبراهيم صلاح (رين الفرنسي)، توفيق بن الطيب (اتحاد تواركة)، ياسين بكراوي (برايا البرتغالي)، أمين الوزاني (سبورتينغ براغا البرتغالي)، سليم الجباري (أتلتيكو مدريد)، ومنتصر لحتيمي (طرابزون سبورت التركي)، فضلا عن حمزة إيكامان المصاب (رينجرز الأسكتلندي) في خط الهجوم، معللا قراره، بإصرار الأندية الأوروبية على عدم الترخيص للاعبيها بالمشاركة في الأولمبياد، المتزامنة مع انطلاق مرحلة التحضيرات الأولية قبل بداية الموسم الكروي الجديد.

 

أندية أوروبية ترفع «الفيتو» في وجه السكتيوي

عبر الناخب الوطني عن أسفه بشأن الغياب الاضطراري لمجموعة من الأسماء، التي وضعها ضمن اختياراته البشرية، تحسبا لخوض غمار الأولمبياد، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أول أمس الخميس، بمركب محمد السادس بالمعمورة، موضحا أنه بذل مجهودا كبيرا مع عدد من الأندية الأوروبية المعنية بتسريح لاعبيها، وأنه ظل حتى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء الماضي، يترقب القرار النهائي لبعض منها، ما ترتب عليه غيابات وازنة من حجم إسماعيل صيباري (بي إس في آيندهوفن الهولندي)، شادي رياض (كريستال بالاس الإنجليزي)، وقال في هذا الصدد: «بذلت مجهودات جبارة من قِبَلِ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والطاقم التقني، لإقناع الأندية بالسماح للاعبي المنتخب المغربي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، ومع كل رفض، يتأكد جليا صعوبة الاستقرار على لائحة للمنتخب في ظروف مماثلة، ويتطلب الأمر، ضرورة إجراء ترتيبات تقنية وتكتيكية اعتمادا على وجود اللاعب أو غيابه»، وتابع: «يتطلب غياب لاعب واحد مراجعة التشكيلة بأكملها، لتفادي أي تأثير سلبي على منظومة المنتخب ككل، فضلا عن الإكراهات الأخرى المتعلقة بإصابات بعض العناصر، جعلت عملنا أكثر تعقيدا».

أسباب استقرار السكتيوي على الثلاثي الدولي

حسم المدرب السكتيوي في الثلاثي الدولي المرشح لخوض غمار الأولمبياد، دون السن القانونية، تماشيا مع لوائح «الفيفا»، وعرفت اللائحة اختيار الثلاثي حارس المرمى منير المحمدي (نهضة بركان)، المدافع أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان الفرنسي) والمهاجم سفيان رحيمي (العين الإماراتي). وكشف الناخب الوطني عن الدوافع التي ساعدته على اختيار الثلاثي المذكور، مشيرا إلى أن تحديد الأسماء جاء بعد تفكير طويل، أملته ضرورة سد الخصاص على مستوى بعض المراكز، انطلاقا من حراسة المرمى، التي اعتبرها السكتيوي نصف منظومته التقنية، مرورا بخط الدفاع، الذي تحدث عنه الناخب الوطني بتدقيق شديد، وقال: «كان لزاما علينا تحصين خط الدفاع، خاصة أمام رغبة حكيمي في تمثيل المغرب في الأولمبياد، وإصراره الشديد على تقديم الإضافة، وكان التركيز منصبا على تعزيز خط الدفاع بدولي آخر على مستوى قلب الدفاع، سيما في ظل توفرنا على خطي وسط وهجوم متنوعين»، وتابع: «قبل أن تتغير الاستراتيجية التي وضعناها، نتيجة رفض بعض الأندية السماح لمهاجميها بالمشاركة في الأولمبياد، على غرار بكراوي، الوزاني، إضافة إلى تعرض كل من بن الطيب وإيكامان للإصابة، الشيء الذي أجبرنا على الاستعانة بخدمات رحيمي والاستفادة من تجاربه».

 

 

برنامج الأولمبي في آخر محطة إعدادية

كشف المدرب السكتيوي عن الخطوط العريضة للبرنامج الإعدادي للمنتخب الوطني الأولمبي، وتحديدا في محطته الأخيرة، المقررة قبل خوض غمار منافسات الأولمبياد، إذ يرتقب أن تنطلق تداريب الأولمبيين، مساء بعد غد الاثنين، في معسكر إعدادي مغلق بمركب محمد السادس بالمعمورة، كمرحلة إعدادية أولى، تسبقها فحوصات طبية مكثفة لجميع اللاعبين المرشحين لخوض الأولمبياد، وسيمتد المعسكر لمدة أسبوع، وقال الناخب الوطني: «سنخوض المرحلة الأولى من المحطة الإعدادية بمجموعة من اللاعبين، على أن يلتحق بنا الباقي في فرنسا، نحن على تواصل دائم معهم، منهم من شرع في التباري ورفع نسقه التنافسي»، وتابع: «مباشرة بعد نهاية مرحلة المعمورة، سننطلق في رحلة مباشرة إلى مدينة ليون، لخوض المرحلة الثانية من التربص، تمتد لأسبوع، قبل الذهاب إلى مدينة سانت إيتيان، مع إمكانية إجراء مباراة ودية يوم 18 من الشهر الجاري».

هذا، إذ يستهل «الأشبال» المشاركة الأولمبية، بمواجهة منتخب الأرجنتين يوم 24 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب «ملعب جوفروا غيشار» في سانت إيتيان، على أن يلاقي منتخب أوكرانيا يوم 27 من الشهر ذاته والملعب نفسه، قبل أن يختتم دور المجموعات، بمبنازلة منتخب العراق يوم 30 منه، على أرضية ملعب «أليينز ريفييرا» في نيس، بحثا عن بطاقة العبور إلى الدور الموالي.

 

 

لائحة المنتخب المغربي الأولمبي وقائمة الاحتياطيين

كشف المدرب السكتيوي عن قائمة المنتخب المغربي الأولمبي، المرشحة لخوض غمار الأولمبياد الصيف الجاري، وضمت 18 لاعبا، فضلا عن أربعة لاعبين آخرين في لائحة الانتظار، وجاء في حراسة المرمى كل من منير الكجوي المحمدي (نهضة بركان)، رشيد غانيمي (الفتح الرياضي)، وتكون خط الدفاع من أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان)، أيمن الوافي (لوغانو السويسري)، زكرياء الواحدي (جينك البلجيكي)، أكرم النقاش (اتحاد تواركة) ومهدي بوكامير (شارل لوروا البلجيكي)، فيما اشتمل خط الوسط على كل من ياسين كيشتا وأسامة تيرغالين (لوهافر الفرنسي)، أسامة العزوزي (بولونيا الإيطالي)، أمير ريتشاردسون (ريمس الفرنسي)، بلال الخنوس (جينك البلجيكي) وبنيامين بوشواري (سانت إيتيان الفرنسي). في حين ضم خط الهجوم إلياس بن صغير (موناكو الفرنسي)، سفيان رحيمي (العين الإماراتي)، إلياس أخوماش (فياريال الإسباني)، عبد الصمد الزلزولي (ريال بيتيس الإسباني) ومهدي موهوب (الرجاء الرياضي).

كما حسم الناخب الوطني في لائحته الاحتياطية، المرشحة بدورها للمشاركة في أولمبياد «باريس 2024»، في حال وجود غيابات اضطرارية، يتقدمها محمد رضا أصمامة وهيثم منعوث (اتحاد تواركة)، المهدي موباريك (العين الإماراتي) وعادل تاحيف (نهضة بركان).

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى