ما علاقة ميسي بـ«يورو 2020»؟
يأمل الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني لكرة القدم، في أن يكون الفائز الأكبر من النتائج المفاجئة التي تشهدها بطولة «يورو 2020» حاليا.
وشهدت البطولة العديد من المفاجآت، أبرزها إقصاء منتخب البرتغال حامل اللقب الذي يضم في صفوفه كريستيانو رونالدو، ومنتخب فرنسا، بطل كأس العالم، الذي يضم كيليان مبابي ونجولو كانتي، وكلهم من المرشحين للفوز بالكرة الذهبية.
ولا شك أن إقصاء كل هؤلاء النجوم يمنح ميسي أملا في الحصول على الكرة الذهبية للمرة السابعة في تاريخه، حال نجاحه في الحصول على بطولة كوبا أمريكا 2021 مع المنتخب الأرجنتيني، في ظل تقلص قائمة المرشحين للفوز بالجائزة.
البرتغالي كريستيانو رونالدو، المتوج بكأس إيطاليا مع يوفنتوس، والهداف الحالي لـ»اليورو» بـ5 أهداف، خرج من البطولة في ثمن النهائي بالخسارة 0-1 من بلجيكا، ليجرد من لقبه الذي توج به قبل خمس سنوات.
ولم يحقق رونالدو الكثير في الموسم المنقضي 2020-2021، فمع «اليوفي» خسر الدوري وحل رابعاً، بينما في دوري أبطال أوروبا خرج الفريق من ثمن النهائي ضد بورتو البرتغالي.
التتويج بكأس أمم أوروبا كان سيعني وضع رونالدو في مصاف النجوم المرشحين بشدة لإحراز الكرة الذهبية، ولكن هذا الإنجاز بات مستحيلاً الآن.
وكما تضرر رونالدو من خروج البرتغال، تضرر روبن دياز، مدافع مانشستر سيتي، الذي كان من بين المرشحين للكرة الذهبية، بعدما قاد الفريق السماوي لتحقيق لقبي الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين.
كريم بنزيما، نجم فرنسا وريال مدريد، قدم موسماً استثنائياً، حيث سجل 30 هدفاً في 46 مباراة، بالإضافة لتسجيله 4 أهداف في كأس أمم أوروبا مع «الديوك» ضد البرتغال وسويسرا.
ورغم موسمه الأسطوري، لم يُتوج بنزيما بأي لقب سواء مع ريال مدريد محلياً وأوروبياً، أو مع فرنسا التي خرجت من ثمن نهائي اليورو بالخسارة بضربات الترجيح ضد سويسرا، بعد التعادل الإيجابي 3-3.
خروج فرنسا لم يضع على بنزيما فقط حلم الكرة الذهبية، ولكنه أضاعه أيضا على مواطنه نجولو كانتي، الذي رشحه الكثيرون للكرة الذهبية حال التتويج باليورو، لا سيما بعد أن قاد تشيلسي الإنجليزي للفوز بدوري أبطال أوروبا.
من جهته، روبرت ليفاندوفسكي، نجم بايرن ميونخ الألماني وحامل لقب الكرة الذهبية، قدم أداء مذهلاً في اليورو، ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف، لكن أهدافه فشلت في العبور بمنتخب بولندا للدور الثاني.
وباتت فرص «ليفا» في الكرة الذهبية صعبة للغاية، لا سيما بعدما جرد مع بايرن من لقب دوري أبطال أوروبا، ولم يحقق سوى الدوري الألماني «بوندسليجا».
يبقى هناك أكثر من لاعب في منتخب بلجيكا مرشحين للفوز بالكرة الذهبية، إذا نجحت كتيبة المدرب روبرتو مارتينيز في إحراز لقب كأس أمم أوروبا لأول مرة في تاريخها.
الاسم الأول يتمثل في كيفن دي بروين، الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي والمتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، والمتوج للعام الثاني على التوالي بلقب أفضل لاعبي «البريميرليج» في استفتاء اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين بإنجلترا.
الاسم الثاني هو مواطنه وزميله السابق في تشيلسي، روميلو لوكاكو، الفائز بالدوري الإيطالي مع إنتر ميلان، والذي سجل في الموسم الفائت مع «النيراتزوري» 30 هدفاً، وصنع 10 في 44 مباراة.
وإلى جانب دي بروين ولوكاكو، يبرز اسم هاري كين، هداف الدوري الإنجليزي الممتاز وأكثر صانعي الأهداف فيه، حيث قد ينجح في الحصول على الكرة الذهبية، إذا قاد منتخب بلاده للحصول على أول لقب في كأس أمم أوروبا.
تقلص قائمة المرشحين للكرة الذهبية بعد خروج الكبار من «يورو 2020»، يمنح ميسي فرصة لا تتكرر للحصول على الكرة الذهبية، حال التتويج ببطولة كوبا أمريكا، رغم الحصول على لقب وحيد مع برشلونة، وهو كأس ملك إسبانيا.
ميسي هو هداف الدوري الإسباني خلال الموسم الماضي برصيد 30 هدفاً، من بين 38 هدفاً سجلها مع البارصا في الموسم الذي حل فيه برشلونة ثالثا.
وينتظر ميسي حدثا تاريخيا إن حقق كوبا أمريكا المقامة في البرازيل خلال الأيام الحالية، وهو التتويج بأول بطولة دولية كبرى مع منتخب الأرجنتين في مسيرته.
صاحب ذهبية أولمبياد بكين 2008 خسر مع الأرجنتين 4 نهائيات سابقة، هي كأس العالم 2014 ضد ألمانيا، ونهائي كوبا أمريكا ثلاث مرات ضد البرازيل في 2007 ثم تشيلي في 2015 و2016.
وإذا نجح ميسي في الفوز بالكرة الذهبية، ستكون السابعة له، بفارق لقبين عن البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حقق اللقب خمس مرات.