طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر تربوية أن عدة مدارس خصوصية بطنجة باتت ترفض منح شهادات النجاح الخاصة بسلك الباكلوريا لفائدة التلاميذ، بدعوى ضرورة دفع المستحقات المترتبة عن شهر يوليوز، ووصل الأمر لدرجة رفضها تسليمهم شهادات الباكلوريا لعدم أدائهم مستحقات شهر يوليوز الذي لم يدرسوا خلاله في الأصل، وهو الأمر الذي اعتبره هؤلاء تعسفا في حقهم. وأضافت المصادر أن هذا الأمر سيؤدي إلى حرمان المئات من هؤلاء من خوض اختبارات ولوج المعاهد والجامعات التي من المرتقب أن تنظم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما سيتسبب في تعطيل مسيرتهم الدراسية.
ووصلت تداعيات هذا الأمر للمصالح المحلية بطنجة، حيث يرتقب أن يتم إيفاد لجان إلى هذه المؤسسات التعليمية للوقوف على ما جاء في مضمون شكايات الآباء، مع العلم أن عددا من المؤسسات بادرت إلى إعفاء أولياء التلاميذ من مصاريف شهر يوليوز لتزامنه مع فصل الصيف وعيد الأضحى، غير أن بعض المؤسسات لا تتفهم مثل هذه الظروف تقول المصادر التربوية.
وكانت التنسيقية المحلية لآباء وأمهات تلامذة التعليم الخصوصي بمدينة طنجة وجهت شكايات للمطالبة بالتدخل ووقف ما أسمته إثقال كاهل الأسر بالواجبات الشهرية لفائدة هذه المدارس. وسبق أن احتج هؤلاء على ما تتعرض له عدد من أسر تلاميذ المؤسسات التعليمية الخاصة بطنجة من تضييق ناتج عن مطالبتها بأداء الواجب الشهري كاملا عن دراسة أبنائها خلال فترة الطوارئ الصحية السابقة.
واستغربت الهيئات التربوية المحلية من استمرار هذه المطالبة غير المشروعة من أغلب المؤسسات التعليمية الخاصة، دون مراعاة الظروف الخاصة والاستثنائية بسبب آثار جائحة كورونا الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على جل الأسر، فضلا عن ارتفاع الأسعار وغيره.
وكانت شكاوى كشفت وجود استغلال هذه المدارس للظروف الاجتماعية، مع العلم أنها استفادت، طيلة مرحلة الطوارئ الصحية، من الوضع الاستثنائي الذي ترتب عن جائحة كورونا وما وفره من مصاريف مهمة، منها مصاريف الكهرباء والماء والنظافة والبنزين والأدوات المكتبية، والمصاريف المخصصة للأنشطة الموازية، المطعم المدرسي، التربية البدنية، وعدم استغلال كامل الموارد البشرية والمادية المتاحة.