بسبب أزمة الخصاص الكبيرة في أطر التدريس، والتي بلغت، حسب آخر الإحصاءات، 64 ألف مدرس، لجأت المديريات الإقليمية إلى تدبير هذا الخصاص بتطبيق ما يعرف بـ«إعادة انتشار» القَيِّمين على كل المكتبات المدرسية وإلحاقهم بالأقسام الدراسية، الأمر الذي أخرج هذا المرفق التربوي الحيوي نهائيا من خريطة الحياة المدرسية. واستفحل الأمر بالتحيز الواضح للمناهج التربوية الرسمية للكتاب المدرسي التجاري على حساب «المؤلف» و«الكتاب الموازي». ومن ثمار هذه القرارات تكريس أزمة القراءة، بحيث لم يعد التلميذ قادرا على تجاوز معارف المقررات الرسمية، لارتباطها بالامتحانات.
إغلاق شامل للمكتبات المدرسية
تقارير كثيرة تتحدث عن أزمة القراءة في صفوف التلاميذ المغاربة خصوصا، وفي صفوف الشباب المغربي عموما. ومسؤولية السلطة الحكومية في قطاع التعليم لا يمكن إنكارها إطلاقا. فمن جهة الموارد البشرية، وبسبب الخصاص الكبير الذي تم تسجيله في السنوات الأخيرة، والذي بلغ هذه السنة 64 ألف أستاذ، لجأت الإدارات الإقليمية والجهوية إلى ما تسميه إعادة انتشار الأطر، بحيث تم التوقيع على تكليفات وتعيينات، بناء على صلاحيات مديري الأكاديميات، لصالح القيمين على المكتبات المدرسية، بل وتم توجيه أوامر صريحة بعدم منح أي تكليفات لموظفين قصد الإشراف على هذه المكتبات.
أما الوجه التربوي لقرارات إغلاق المكتبات المدرسية في المؤسسات التعليمية فيتمثل في كون المناهج التربوية همشت المؤلَّف أو الكتاب الموازي بطريقة تحول فيه التعليم ببلادنا إلى دائرة، تبدأ بـ«عرض البضاعة المعرفية» تدريسا وانتظار استيرادها تقويما. الأمر الذي يجد فيه التلاميذ أنفسهم غير مضطرين لتخصيص وقت للقراءة في المكتبات المدرسية، خصوصا وأن أغلب المدرسين يكتفون بالكتب المدرسية ويعتبرونها إجبارية، ضدا على التوجيهات التربوية التي تنص على أن الكتب المدرسية لا تتعدى كونها وسيلة ديداكتيكية للتعليم والتعلم.
الوجه التربوي أيضا لهذا الوضع هو إلغاء ما يعرف بـ«المؤلف» كما حصل في مادة الفلسفة، وأيضا العمل على فرض منهجية معطاة قبليا للتعامل مع الروايات المبرمجة رسميا في التعليم الثانوي خاصة، لنصل، حسب أساتذة ممارسين، إلى وضع يمكن فيه للتلميذ أن يحصل على نقطة جيدة في الكتابة عن رواية رغم أنه لم يقرأها قط، بسبب المختصرات التعسفية التي تنتشر في مواقع الأنترنت، ويعمد التلاميذ إلى حفظها أو نقلها، دون الحاجة لقراءات شخصية موازية. دون أن نَنسَى هنا طبيعة التقويمات التي توضع، وخاصة في الامتحانات الإشهادية، حيث طغيان الاختبارات التي تستهدف الذاكرة، أي الحفظ، بدل الذكاء والإبداع. لذلك يمكن لأي تلميذ تسجيل تفوق كبير في مسلكه التعليمي دون أن يلمس كتابا واحدا خارج المقررات الدراسية.
مشكلة العزوف عن المكتبات المدرسية لها تفسيرات ظرفية أخرى تتعلق بجائحة كورونا التي أجبرت القطاعات العامة على تقليص التعامل مع الوثيقة الورقية، ومنها وزارة التربية الوطنية، لذلك شكلت هذه الجائحة المسمار الأخير الذي تم دقه في نعش الكتاب المدرسي.
مسؤولية الوزارة في هذا الشأن لا يمكن إنكارها، لأنها برهانها على ما تسميه «التعلم الذاتي»، يتم تعريض الأطفال لمخاطر الأنترنت، وهم يبحثون عن المعلومات والمعارف، مع أنه لا شيء يمنع من إنشاء مكتبات مدرسية رقمية، على غرار بعض التجارب الدولية.
أزمة القراءة
في السياق نفسه وجهت شبكة القراءة بالمغرب رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تشدد على ضرورة إنشاء وتأهيل المكتبات المدرسية. وفي نص رسالتها، ذكرت شبكة القراءة بالمغرب أنه رغم أن هذه «أزمة بنيوية وتاريخية عميقة» إلا أن السياسات المتبعة «لم تجعل قضية القراءة أولوية في استراتيجيتها أو مكونا من مكونات التنمية البشرية المستدامة، الشيء الذي أدى إلى شبه انعدام القراءة لدى عامة المواطنين».
وتابعت الشبكة: «رغم الحضور المتميز لشباب المغرب في الملتقيات الدولية الخاصة بمجال القراءة والمعرفة في مختلف الميادين، ولا سيما مشاركتهم البطولية في تحدي القراءة العربي ومختلف الأولمبيادات العلمية، فإن البنيات التأهيلية لهذا الحضور تكاد تكون غائبة إذا استثنينا الجانب التنظيمي والتعبوي الذي تتولاه الإدارات التربوية في برنامج تحدي القراءة».
وتحدثت شبكة القراءة عن افتقاد ّجل المؤسسات التعليمية في بلدنا إلى المكتبات المدرسية، وقالت: «حتى في حالة وجودها فهي مكتبات معطلة، مغلقة في وجوه التلاميذ؛ بحيث تحولت عن أدوارها في تشجيع القراءة إلى مخازن للأرشيف من كتب مدرسية لم تعد مستعملة، أو تحولت إلى قاعات للاجتماعات أو مربد للمتلاشيات من العتاد المدرسي، كما أن الأطر بها، إن وجدت، غير مؤهلة، ألحقت بها بسبب المرض وفقدانها القدرة على قيامها بمهامها التربوية السابقة، فأصبحت فاقدة الاستعداد للعمل أو الرغبة فيه».
وطالبت الشبكة الوزير شكيب بنموسى بالعمل، من موقعه كوصي على قطاع التعليم، من أجل «وضع سياسة متكاملة وطموحة للنهوض بالقراءة وجعلها أولوية في عمليات التنمية البشرية والمجتمعية»، كما نادت بـ«فتح المكتبات بكل المؤسسات التعليمية وتزويدها بكتب تلبي حاجيات القراءة عند جميع المستويات التعليمية».
ودعت شبكة القراءة بالمغرب إلى «إعادة تأهيل المكتبات المدرسية الموجودة من حيث البنيات التحتية والكتب والموارد البشرية»، مع «توظيف أطر مؤهلة بالتكوين والتكوين المستمر في مجال المكتبات والتنشيط القرائي والثقافي»، و«تضمين المناهج والبرامج حصصا فصلية للقراءة وإدماجها في عناصر تقويم التعلمات».
ونادت الشبكة أيضا ببرمجة حصة أسبوعية بالمكتبة أو بمركز التوثيق والإعلام التابع للمؤسسة، مع حث المؤسسات على خلق نوادي القراءة، وتشجيعها وتوفير الدعم المالي اللازم للقيام بأنشطتها المحفزة على القراءة.
////////////////////////////////////////////////
في ظل مجموع الإصلاحات المتوالية التي يشهدها المغرب في مجال التربية، والتي تسعى إلى النهوض بمنظومة التربية والتكوين، وإحداث مدرسة جديدة تهدف إلى تأهيل الرأسمال البشري للاندماج في المجتمع وحل مشاكله، تم اعتماد مدخل التربية على القيم من بين المداخل الأساسية التي تعتمدها المنظومة، وذلك لما له من أهمية بالغة في بناء الإنسان وتحقيق الرهانات التي تسعى إليها هذه المنظومة.
أمين الحسناوي- أستاذ متدرب/مركز التكوين بالقنيطرة
التربية على القيم أفعال وليست خطابا «تبشيريا»
أصبح اختيار الشعب الأدبية يقترن بفشل المتعلم ومحدودية ذكائه
رغم الجهود المبذولة لتحقيق المدرسة الجديدة وتنزيل هذه القيم على المستوى الواقعي، واقع الأمر يعكس مدى الهوة الشاسعة التي لا زالت تفصل بين ما ينشد وما يوجد، بل أكثر من ذلك إن واقع المدرسة المغربية يؤكد أن ما يتحكم في المتعلم ويوجه سلوكه بعيد عن أهداف المنظومة وتوصياتها، ولعل هذا ما انتهى إليه تقرير رقم 17/1، التربية على القيم بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي صدر في يناير عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. لماذا هذا التناقض؟
ارتبط ظهور المدرسة، في شكلها المعروف اليوم، بسياق الحداثة. سياق العقلنة بامتياز. عقلنة كل المفاهيم المشكلة للعالم الإنساني، المجتمع، التاريخ، الخطاب، الزمان، المكان… ومن بين المفاهيم التي فرضت نفسها بقوة على هذا المشروع، مشروع العقلنة، مفهوم التربية، بمعنى التفكير في خطة موجهة بأهداف ورهانات لمواكبة مشكلة الإنسان. مشكلة بالمعنى الإيجابي للكلمة، لأنه اتضح أن الإنسان كائن متعدد الأبعاد (اجتماعية، سياسية، نفسية…). لذلك ينبغي مراعاة هذه الأبعاد وتكييف طريقة تتبعها مع الأهداف المنشودة من طرف الدولة. يجب أن نفهم الإنسان أولا. وتقتضي هذه العملية العودة إلى مرحلة الطفولة وتتبع نشأة هذا الكائن وفق مناهج علمية تمكن من فهم منطق تطوره، وبالتالي توجيهه نحو الغايات المفكر فيها. نلاحظ أن ظهور مفهوم الطفل مرتبط بإشكالية الإنسان، لذلك من الطبيعي جدا أن تظهر علوم التربية كمبحث جديد له تصور معقلن للتربية. لن يصير الإنسان إنسانا إلا من خلال التربية. وتشكل المدرسة مدخلا أساسيا في تحقيق هذا المشروع، بمعنى أن الدولة تنظر للمدرسة باعتبارها إمكانية لبناء الإنسان. يكفي عقلنة هذا الفضاء وتكييفه مع الغايات والتوجهات الكبرى للدولة. وهذا ما يفسر ظهور البيداغوجيات كآليات لعقلنة مجال التربية من خلال بناء تصور واضح، يجمع بين النظرية والممارسة، يوازي إلى حد التطابق بين التصور الأنواري للإنسان والأهداف التعليمية التربوية. حاولت المنظومة التربوية المغربية أن تستلهم أهم مبادئ هذه الرؤية الغربية، مع مراعاة بعض الخصوصيات المرتبطة بثوابت الدولة (التربية على احترام قيم الدين الإسلامي).
إن النموذج المرغوب فيه يتحقق من خلال إنسان يجمع بين الخصوصية الثقافية والكونية. لهذا تم اعتماد مقاربة تولي أهمية لمدخل التربية على القيم تحت شعار «لا تعليم بدون تربية» لأن المجتمع في حاجة ماسة لعنصر التربية لما تفتحه من إمكانيات التطور وتحقيق مجموعة من الرهانات على رأسها بناء إنسان قادر على إقامة علاقة، مزدوجة، إيجابية مع الذات ومع الغير، أساسها الوعي بالذات وتقديرها التقدير الإيجابي وتحقيق الاستقلالية في اتخاذ المواقف والمبادرات والتحكم الواعي في الاختيارات والقرارات ثم الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية. ومن ناحية أخرى، التعامل مع الآخر وفق قاعدة أساسها الاحترام المتبادل والانفتاح والتسامح، والنهوض بالواجبات والمسؤوليات الناجمة عن العيش والعمل داخل الجماعة. غير أن تحقيق هذه الرهانات مطمح صعب المنال في ظل الشروط التي تفرضها المرحلة الحالية، وهذا ما سنعمد لإيضاحه في ما يأتي:
إن جعل المدرسة مختصة في التنشئة الاجتماعية رهان يصعب تحقيقه في ظل سيطرة المعادلة الصعبة التي تسير في الاتجاه المعاكس لما تسعى إليه المنظومة، والتي تمكن صياغتها بإيجاز في محددين رئيسيين: يتعلق الأول بالمكانة التي تأخذها سلطة الوعي والسلوك الجماعي العام في توجيه سلوك الطفل والتحكم فيه. إذ يعد هذا السلوك في غالبيته خارج مبدأ العقلنة الذي يحرك المنظومة بأكملها، أكثر من ذلك إن مجموع القيم التي تظهر في سلوك المتعلم يحكمها نفس المنطلق. إن ما نتج عن عدم التوازن الحاصل بين منطق المجتمع ومنطق المدرسة، هو ما يمثل المحدد الثاني في هذه المعادلة. إذ تنتج عن هيمنة المجتمع هذه هوة ساحقة بين ما تسعى المنظومة إلى تحقيقه عبر المدرسة، والشروط المتوفرة التي تحول دون ذلك. فبدل أن تتمكن المدرسة من الخروج إلى المجتمع والنهوض به، يدخل المجتمع إلى المدرسة ويتحكم فيها، وكأننا أمام محاولة إعداد إنسان لعالم غير موجود.
يعتبر الحس أهم مصادر التربية والتعلم لدى الطفل، فهو يتعلم بحواسه أكثر مما يتعلم بعقله. وهذا ما يبرر التحدي الذي تفرضه المنظومة التكنولوجية على المنظومة التربوية..، حيث أصبح الطفل يتلقى قيما من المنظومة التكنولوجية، تكون أحيانا قاتلة، ويكتسبها بسرعة خطيرة، تعادل مبدأ السرعة في المنظومة نفسها، بينما تتطابق درجة الاكتساب في المنظومة التربوية وسرعة المنظومة نفسها. لذلك لا بد من التحلي بالقيم المراد التربية عليها. أولا كفاعل من داخل المجتمع، وفي المستوى الثاني كفاعل داخل منظومة التربية والتعليم. ومن هنا يمكن أن أربي على الفكر النقدي، مثلا، دون أن أبوح بعبارة «الفكر النقدي»، الشيء نفسه مع التسامح، الإنصات، الاستقلالية… أي التربية على القيم من خلال ممارستها في مقابل توجيه خطاب «تبشيري» للمتعلم حولها. إن الطفل يربى على القيمة من خلال الاتصال الحسي المباشر بالوضعية، «التحقق الفعلي لروح القيمة» في شخص المربي بلغة هيغل.
يبدو أن المشهد الذي تظهر به المدرسة المغربية اليوم يسير في اتجاه إيلاء الأولوية والأهمية للشعب العلمية والتقنية على حساب الشعب الأدبية والعلوم الإنسانية، ما جعل تفكير المتعلم يقوم على مبدأ مادي نفعي، وعليه فإن ما يحرك اختياراته أساسا ويتحكم فيها هو البحث عن فرص الشغل، هذا من جهة، من جهة أخرى أصبح مجال الأدب والعلوم الإنسانية بلا جدوى، أكثر من ذلك أصبح اختيار الشعب الأدبية يقترن بفشل المتعلم ومحدودية ذكائه. والحال أن مسايرة التقدم والتطور التقني الذي يشهده العالم لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الموازنة بين ما هو مادي تقني، وما هو قيمي معنوي وجداني. ولئن كان الأمر كذلك، فإن رهانات المنظومة تستدعي ضرورة وبإلحاح إيلاء أهمية بالغة لمجالات الآداب والعلوم الإنسانية (الأدب، الفن، الفلسفة..) لما لها من أهمية في تهذيب الذوق وتثبيت قيم كونية من شأنها تحقيق طفرة حقيقية في المجتمع.
إن تقليص هذه الهوة يستدعي أن ننتقل من مستوى التفكير في التربية (المعارف المتعلقة بالتربية والقيم) إلى مستوى التفكير بالتربية (الممارسة). وهذه التحديات، في الحقيقة، لا يجب أن ننظر إليها باعتبارها عائقا لا يمكن تجاوزه، بل النظر إليها كتحد بالمعنى الإيجابي للكلمة. فرصة للتعرف على الذات وإقامة علاقة إيجابية نراعي فيها خصوصية المرحلة، وما نقدر على فعله اليوم كمنظومة، والانفتاح على أفق جديد نراعي فيه ازدواجية النظرية والممارسة.
//////////////////////////////////////////
إصدار تربوي:
«كفايات المدرس المِهنية» للباحث عبد الرحيم الضاقية
صدر للأستاذ عبد الرحيم الضاقية، مفتش تربوي ممتاز وباحث في التربية والتكوين، مؤلف تربوي جديد يحمل اسم «كفايات المدرس المهنية.. مقاربات تطويرية لمهنة التدريس». وهو مؤلف ضمن سلسلة مؤلفات تربوية نوعية ألَّفها الأستاذ الضاقية، سواء في مجال علوم التربية أو في مجال الديداكتيك التخصصي.
وفي مقدمة الكتاب يقول الضاقية: «تتأسس كفايات المدرس/ة على القدرة على التعامل النسقي واليقظ مع المعطيات الوضعياتية للمدرسة بمدلولها العام، وذلك من خلال تحليل وفرز المدخلات والعمليات والمخرجات. ويتمثل ذلك في الوعي بالإمكانيات الذاتية الكامنة والقدرة على التعامل مع مؤشرات الاستعداد، من أجل تنميتها في سبيل اكتساب مهارات متفاعلة مع طبيعة الوضعيات التي يجدها المدرس/ة أمامه/ا كل صباح وهو أمام مجموعة من المتعلمين/ات».
أهمية هذا الكتاب لا تأتي فقط من كون صاحبه راكم خبرات أكاديمية وميدانية زاخرة، بل بكونه ظهر في سياق إصلاحي يتم فيه الحديث عن تجويد مهنة التدريس، والتي يعول عليها بشكل مركزي لإصلاح قطاع التعليم.
/////////////////////////////////////////
خبر تعليمي
أكاديمية بني ملال تكرم الروائي الجويطي
قام مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة، وعبد الكريم الجويطي، الكاتب والأديب المغربي، بزيارة إلى ثانوية التغناري التقنية، تلبية لرغبة إحدى التلميذات النجيبات، والتي تعذر عليها التقاط صورة مع الكاتب عبد الكريم الجويطي، إثر تأطيره للقاء تربوي سابق، لعدم توفرها على هاتف خاص بها.
في هذا السياق، ومن أجل تحفيز المتعلمات والمتعلمين، أهدى الكاتب والأديب عبد الكريم الجويطي مجموعة من مؤلفاته إلى التلميذة النجيبة (روايات ليل الشمس، وكتيبة الخراب، والمغاربة، وثورة الأيام الأربعة، وكتاب تاريخ بلاد تادلا (ثلاثة أجزاء)). كما تم إهداؤها هاتفا محمولا يمكنها من توثيق لحظات نجاحاتها وتفوقها. وشكلت الزيارة مناسبة لمناقشة أهمية الكتاب والقراءة مع المتعلمات والمتعلمين، وتحفيزهم على فعل القراءة والكتابة.