شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمدن

لوبي النقل السري والتهريب يضغط لفتح قنطرة بأصيلة

أغلقتها سلطات الداخلية بعد رصد استعمالها من قبل المهربين و"الخطافة"

محمد أبطاش

أفادت مصادر متطابقة بأن لوبي التهريب والنقل السري الذي يستغل طرقات طنجة- أصيلة، حاول، باستعمال جميع الأساليب، إعادة فتح قنطرة بمدخل أصيلة بغرض إعادة تنشيط التهريب المحلي والنقل السري أيضا.

وأكدت المصادر أن هذا الأمر دفع اللوبي للجوء إلى برلمانيين بغرض دفع المصالح الحكومية المختصة، منها الداخلية، لمحاولة فتح هذه القنطرة التي تسيل لعاب المهربين، ناهيك عن النقل السري الذي يجنون من ورائه عائدات بالملايين شهريا.

وأكدت المصادر أن شكايات توصلت بها المصالح المختصة لمحاولة دفع السلطات المختصة لفتح القنطرة، عن طريق استعمال معاناة المواطنين مبررا في هذا الأمر.

ومن جهتها، قالت معطيات صادرة عن مصالح الداخلية إن القرار المتخذ بهذا الخصوص له صلة بمنع المرور عبر القنطرة الموجودة على واد الحلو بمدخل أصيلة، والتي تعتبر نقطة للراجلين من وإلى حي الدغاليين، وأن إغلاقها لا يرتبط قطعا بخطر انهيارها، وإنما يتعلق بمحاربة أرباب النقل السري الذين يستخدمون هذه القنطرة لتجنب السد القضائي بمدخل المدينة، وقد تم إغلاقها بوضع حواجز إسمنتية حفاظا على سلامة المواطنين بتنسيق مع عدة متدخلين.

ووفقا للمعطيات نفسها، فإنه بالرغم من إغلاق هذا المعبر توجد عدة بدائل لهذا الممر، حيث تقع على بعد بضعة أمتار منه قنطرة أخرى حديثة تم هدمها وإعادة تشييدها سنة 2014 تتوفر على رصيف للراجلين، كما يتواجد بجانبها ممر فوق السكة الحديدية محروس على مدار الساعة.

وكانت شكايات توصلت بها السلطات المختصة، تقول إنه نظرا للأهمية الكبيرة التي تكتسيها القناطر في ربط الطرق وتسهيل عملية تنقل المواطنات والمواطنين، منها القنطرة الموجودة على واد الحلو بمدخل مدينة أصيلة، والتي تستعمل كنقطة عبور الراجلين من وإلى حي الدغاليين، بعد أن تم منع استعمالها لتنقل العربات تخوفا من انهيارها.

وظلت هذه القنطرة، حسب شكايات في الموضوع، على حالها هذا دون أي تدخل من أجل إصلاحها وإرجاعها إلى عهدها السابق، حين كانت تربط قديما بين مدينتي أصيلة وطنجة، ليتقرر أخيرا إغلاقها نهائيا ومنع الراجلين من استعمالها، مما اضطر سكان هذا الحي للسير مسافات أطول للوصول إلى سكناهم، وهو أمر متعب لاسيما بالنسبة لكبار السن الذين لا يستطيعون تسلق حواجز السلامة المنتصبة في المكان، وهو الأمر الذي اعتبرته مصالح الداخلية بمثابة محاولة للتمويه تحت مبرر معاناة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى