طالب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وليد الركراكي،
مدرب المنتخب الوطني، بضرورة وضع استراتيجية عمل تهدف إلى تحقيق إنجاز
تاريخي في كأس العالم المقررة أن تجرى سنة 2026 في كل من الولايات المتحدة
الأمريكية وكندا والمكسيك، وذلك لتزكية ما حققه “الأسود” في مونديال قطر
الماضي.
وحسب مصادر “الأخبار”، فإن لقجع يرغب في أن يدخل المنتخب المغربي إلى كأس
العالم بأمريكا من بين المنتخبات المرشحة للقب، والحفاظ على الانطباع الذي
تركه في مونديال قطر، بالإضافة إلى الحفاظ على ترتيب “الأسود” ضمن أقوى
المنتخبات العالمية في تصنيف “الفيفا”.
وتابعت المصادر ذاتها أن الركراكي وعد لقجع بالعمل على استراتيجية الجامعة،
من خلال إحداث منتخب قوي قادر على التألق في كأس العالم، وأن عددا من
العناصر يتم تحضيرها لتكون جاهزة في مونديال “أمريكا”، وأن الخلف بات جاهزا
بنسبة كبيرة.
وزادت المصادر أن الركراكي يتابع تطور مجموعة من العناصر، وأن معدل أعمار
لاعبي المنتخب الوطني حاليا جيد بشكل كبير، وأنهم قادرون على ضمان المشاركة
في مونديال أمريكا، شريطة أن يحافظوا على أدائهم الثابت مع تطويره.
وبات طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة “أمريكا 2026” معبدا أمام
المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في ظل النتائج الإيجابية المحققة إلى
غاية الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى “المونديال”، وكون
“الأسود” يتصدرون ترتيب المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة، بعدما رفعوا
رصيدهم إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات.
وسيكتفي المنتخب المغربي بخوض مباراة واحدة ضمن التصفيات الإقصائية المؤهلة
إلى كأس العالم المقبلة، خارج قواعده، عندما يحل ضيفا على منتخب زامبيا،
شهر شتنبر من العام المقبل (الجولة الثامنة)، بعد أن أعفي من خوض غمار
مباراته أمام مضيفه إريتريا (الجولة العاشرة والأخيرة)، الذي انسحب من
الأدوار الإقصائية حتى قبل بدايتها.
ويتوفر المنتخب الوطني على كل مقومات النجاح، التي تساعده على ضمان
المشاركة في العرس الكروي العالمي، الذي تحتضنه قارة شمال أمريكا، مناصفة
بين كندا، أمريكا والمكسيك، للمرة الثالثة تواليا والسابعة في تاريخ
مشاركات “الأسود” في “المونديال”، أملا في تجاوز ما حققوه في النسخة
الماضية من كأس العالم، عندما بلغوا مرحلة نصف النهائي، سيما وأن التركيبة
البشرية للمنتخب المغربي باتت مدججة بأجود العناصر المحترفة في كبريات
الأندية الأوروبية، ما سيساعد الطاقم التقني الوطني، الذي يشرف عليه المدرب
وليد الركراكي، على استغلال الترسانة البشرية المتنوعة والقوية، لمواصلة
تحقيق النتائج الإيجابية على مستوى “المونديال”.