لفتيت يوقف قائدا بمرتيل بسبب اتهامات ربطه علاقة جنسية مع قاصر
مرتيل: حسن الخضراوي
كشف مصدر أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أصدر قرارا رسميا بتوقيف قائد المقاطعة الثانية بمرتيل عن مزاولة مهامه، إلى حين النظر في التهم التي وجهتها إليه فتاة تقطن بأحد أحياء الفنيدق، بخصوص إقامته علاقة جنسية معها منذ كانت قاصرا، والوعد الذي قدمه إليها بالزواج وتأسيس أسرة، قبل الانقلاب عليها وتعنيفها رفقة أفراد من أسرته، فضلا عن طردها من أمام البيت الذي يقطن به بشكل مذل، واستدعاء السلطات الأمنية لاعتقالها بتهمة الهجوم على مسكن الغير في ظروف غامضة.
وأضاف المصدر نفسه أن قرار التوقيف المؤقت إلى حين ظهور نتائج التحقيق المفصل الذي باشرته المصالح المختصة بعمالة المضيق – الفنيدق، جاء بعد استماع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان إلى الفتاة، حيث أدلت بتفاصيل دقيقة عن الحياة الشخصية للقائد المذكور والأسماء الكاملة لبعض أفراد أسرته، وقصة تعرفه عليها خلال أحد الأنشطة المقامة بدار الثقافة بالفنيدق، إلى جانب تقديمها إلى والدته مرات متعددة، والوعود التي قدمها لها بالزواج في أقرب فرصة ممكنة، إلى غير ذلك من التفاصيل الخاصة بمنزله وأنواع الأثاث وتصاميم الغرف.
وحسب المصدر ذاته، فإن الفتاة دخلت المحكمة متهمة بالهجوم على منزل القائد، لكن بعد الاستماع إليها بتفصيل وتدوين المعلومات الدقيقة التي أدلت بها، طلب منها الانصراف، وانتظار إجراءات البحث والتحقيق، قبل المناداة عليها إذا تطلب الأمر أي توضيح، أو تقديم أدلة جديدة لتعزيز الملف.
وتقول مصادر متطابقة إن القائد المتهم كشف أنه كان في مرحلة خطوبة مع الفتاة، وأن بعض المشاكل العائلية والشخصية حالت دون استمرار العلاقة بينهما، لأن مؤشرات فشل مشروع الزواج ظهرت بشكل واضح، لذلك طلب من الفتاة إنهاء كل شيء بشكل ودي، لكنها تشبثت به وهددته باللجوء إلى وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية، حتى طرده من العمل أو استكمال ما تم الاتفاق عليه لتأسيس أسرة.
وأضافت المصادر نفسها أن القائد يبحث الآن بطرق مختلفة عن مبادرات لإجراء الصلح مع الفتاة، والحصول منها على تنازل رسمي عن جميع الشكايات التي تقدمت بها ضده إلى المؤسسات المسؤولة، مقابل الزواج بها عن طريق عقد رسمي وإنهاء الخلافات السابقة.