طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن لجنة مختلطة حلت، منذ يوم الخميس الماضي، بعدد من الضيعات الفلاحية بضواحي العرائش وأصيلة، والتي تشتغل في الأساس في البطيخ الأحمر، وذلك لمراقبة مدى التزام هذه الضيعات بالمعايير المتفق بشأنها من حيث استعمال المبيدات بالشكل الموصى به قانونيا. وأكدت المصادر أنه تم الاستماع إلى إفادة أصحاب هذه الضيعات، بالتزامن مع البلاغ الصادر عن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بعدما صدر تحذير صحي في إسبانيا نبه إلى وجود شحنة من البطيخ الأحمر ذي منشأ مغربي يحتوي على نسب عالية من مادة الميثوميل.
ووفقا لبعض المصادر، فإن اللجنة المعنية قامت، كذلك، بأخذ عينة من البطيخ المتوفر بالضيعات، ناهيك عن عينات أخرى من البطيخ المتواجد بالأسواق سواء أسواق الجملة أو أسواق محلية، وذلك للقيام بتحليلات مخبرية خاصة لهذا الغرض، وللكشف عن جميع فصول هذا الموضوع في أفق ترتيب الجزاءات القانونية في حال تم ضبط ضيعات تستعمل نسبا عالية ومركزة من بعض المواد الكيماوية في هذا الإطار.
وكانت مصالح «أونسا» كشفت أنها فتحت تحقيقًا، فور تلقيها إخطارًا من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بإسبانيا، بشأن وجود آثار لمبيد حشري يسمى «الميثوميل» بنسب أعلى من المستويات المسموح بها. وأوضحت «أونسا» أن مصالحها تمكنت من تحديد الحقل المعني وتتبعت شحنات البطيخ المصدرة، كما تم إجراء تحقيقات لتحديد قناة تسويق المبيد.
وأبرزت «أونسا» أنه تم اتخاذ تدابير عديدة بعد هذه التحقيقات، منها تعليق الترخيص الصحي لوحدة تغليف البطيخ، وإيقاف رخصة التصدير للمصدر المسؤول عن إرسال هذا المنتج إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الأمر يتعلق بشحنة واحدة من البطيخ و «ليس كل صادرات هذه الفاكهة الموجهة إلى السوق الأوروبية». أما في المغرب فقد سبق لعدة تقارير، صادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومجلس الحسابات، أن نبهت لانعدام الرقابة على المنتوجات الموجهة للأسواق المغربية، منتقدة تفعيلها فقط بالنسبة للمنتجات الموجهة للتصدير. يذكر أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تتميز بتنوع مهم في إنتاج الخضروات، بالإضافة إلى البطيخ والفواكه الحمراء الصغيرة، إلى غير ذلك من المنتوجات ذات صلة.
هذ اللجنة الخاصة خصها تمشي تراقب بين مكناس وسيدي قاسم لي كيسقيو الدلاح وجميع الفواكه والخضر بماء واد الحار