نجحت شركة الخطوط الملكية المغربية في نقل أكثر من 7.2 ملايين مسافر خلال سنة 2023، محققة بذلك 96 بالمائة من مستوى نشاطها قبل جائحة كورونا، رغم انخفاض طاقتها الاستيعابية بنسبة 10 بالمائة مقارنة بسنة 2019. وحسب تقرير حول قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، المنشور ضمن الوثائق المرفقة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، سجلت الشركة زيادة بنسبة 42 بالمائة في حركة النقل الجوي، و32 بالمائة في العرض مقارنة بالسنة الماضية. وحققت الشركة نتائج مالية ملحوظة، حيث سجلت أعلى نتيجة صافية إيجابية في العقد الماضي بهامش ربح صافٍ قدره 2.2 بالمائة. ويعود هذا الأداء الإيجابي إلى ارتفاع رقم المعاملات بنسبة 57 بالمائة مقارنة بسنة 2022، مدفوعا بتحسن الطلب العالمي على السفر الجوي، بعد تخفيف القيود الصحية. وبلغ معامل حمولة الركاب 77 بالمائة، بزيادة 5 نقاط عن سنة 2022، مما أسهم في زيادة الأرباح. وحققت الشركة رقم معاملات بلغ 19.707 ملايين درهم، بزيادة 57 بالمائة، بينما سجلت نتيجة صافية تبلغ 442 مليون درهم، بزيادة 122 بالمائة عن السنة الماضية. على مستوى الاستثمارات، قامت الشركة باستثمار 1.110 ملايين درهم، بزيادة 198 بالمائة، تم تخصيصها أساسا لشراء طائرتين بقيمة 100 مليون دولار. كما انخفضت مديونية الشركة بنسبة 12 بالمائة لتصل إلى 7.860 مليون درهم. بحلول شهر أبريل 2024، نقلت الشركة حوالي 3.3 ملايين راكب، محققة تحسنا بنسبة 2.7 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من 2023، مع معامل حمولة 76 بالمائة. ومن المتوقع أن يبلغ رقم معاملات 2024 حوالي 19.864 مليون درهم، مع توقع نقل 7.5 ملايين مسافر. وتسعى الشركة إلى توسيع أسطولها من 50 إلى 200 طائرة بحلول سنة 2037، وفتح أكثر من 100 وجهة دولية جديدة، مما يعزز موقعها كمشغل رئيسي في القطاع الجوي الإفريقي، استعدادا لاستقبال كأس العالم لكرة القدم 2030.
