لائحة المكتب السياسي تعيد صراعات «البام» إلى نقطة الصفر
هياكل مجمدة وترقب وانتظار جماعي بالشمال لما بعد دورة المجلس الوطني
تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادر داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أن لائحة أعضاء المكتب السياسي التي سيتم اقتراحها للتصويت عليها من قبل أعضاء المجلس الوطني، أعادت الصراعات الداخلية للحزب إلى نقطة الصفر، سيما واتهام أعضاء في تيار الشرعية، التيار الذي دعم عبد اللطيف وهبي للفوز بالأمانة العامة، بمحاولة إقصائهم والدفع في اتجاه تهميشهم وإبعادهم عن مراكز القرار، وسحب البساط من تحتهم في ملفات التزكيات والتفاصيل المتعلقة بالمحطات الانتخابية المقبلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن جل أعضاء «البام» بالشمال يعيشون مرحلة انتظار وترقب، لنتائج دورة المجلس الوطني التي تقرر انعقادها نهاية شهر مارس الجاري، حيث سيتم التأكد من خلق التوازن الداخلي من عدمه، عند اختيار لائحة أعضاء المكتب السياسي، علما أن البعض طالب بشكل مباشر بأن يكون هناك توازن بين اختيار المقربين من حكيم بنشماش وعبد اللطيف وهبي، لكسب رهان التخفيف من الاحتقان الداخلي.
وحسب المصادر ذاتها فإن حزب الأصالة والمعاصرة بالشمال، تستمر جميع هياكله تعيش على وقع الجمود والتخبط، وغياب المبادرات والاجتماعات والفاعلية السياسية، حيث ما زالت تداعيات الصراع بين تياري الشرعية والمستقبل تخيم على الأجواء الداخلية، والكل ينتظر الطريقة التي ستدير بها الأمانة العامة الجديدة المرحلة المقبلة.
وذكر مصدر مطلع أن بعض القياديين في «البام» بالشمال، قرروا الانتقال في الوقت المناسب إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بعدما تخلى عنهم حكيم بنشماش، وظهر أنه غير قادر على الدفاع عن أحقية من دعموا تيار الشرعية في تولي مناصب بالمركز، والاستمرار في دائرة الأضواء والتحكم في جزء من تفاصيل التزكيات.
وأضاف المصدر نفسه أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الجديد للحزب، لم يكشف بعد عن أوراقه في التعامل مع الصراعات الداخلية، والطريقة والمعايير التي سيتم اعتمادها في اختيار لائحة أعضاء المكتب السياسي، لذلك يبقى الانتظار هو سيد الموقف حتى موعد دورة المجلس الوطني، نهاية الشهر الجاري.