بعد إرجاء طويل دام 7 سنوات، عادت المحكمة إلى قضية المغني المغربي سعد لمجرد المتهم باغتصاب وضرب شابة فرنسية كانت حينها في العشرين من العمر 20، لتحسم قرارها النهائي من خلال تحليل التفاصيل التي لا يعلمها إلا هو ومتهمته لورا بريول. وقضت بإدانته بـ6 سنوات سجنا بعد اقتناعها بالتهم المتابع بها.
سهيلة التاور
مثل حرا في الصف الأمامي بقاعة صغيرة في محكمة جنايات باريس، يوم الاثنين 20 فبراير، مرتدياً حلة سوداء وقميصاً أبيض، إلى جانب مترجمة. وقد جلست المدعية في القضية «لورا» على مقعد في الجانب الآخر من صالة المحاكمة. النجم المغربي سعد لمجرد ذو 37 عاما، متهم باغتصاب وضرب شابة في غرفة فندق في 2016 على هامش حفل غنائي كان مقررا في باريس.
تصريحات سعد لمجرد
قال لمجرد خلال مثوله أمام القاضي إنه انتظر سبع سنوات لكي يستطيع الحديث عن الحالة التي سببت له ولأحبابه الضرر، مشيرا إلى أنه عانى في السنوات الأخيرة من تداعيات هذه المشكلة ومن ضغوطات كبيرة وصلت إلى حد الاكتئاب، خاصة بعد قضائه 7 أشهر داخل أسوار السجن، وشهورا طويلة مقيدا بالسوار الإلكتروني.
كما بين النجم الشاب أنه خلال السنوات الأخيرة حاول الحفاظ على مسيرته الفنية رغم منعه من ممارسة مهنته لمدة 3 سنوات تقريباً بسبب القضية، قبل أن يمنحه القاضي الإذن بمواصلة إنتاج الأغاني على «يوتيوب» لكسب قوته منها، مضيفا أن هذه الوسيلة تعتبر حاليا المدخول المادي الوحيد له، ويكسب منها إلى حدود 15 ألف أورو شهريا، يسدد بها نفقات عيشه بباريس.
بالنسبة لسعد لمجرد، لم يكن هناك اغتصاب أو اعتداء جسدي. إذ طاردها خارج غرفته لتجنب الفضيحة لا غير.
فبعد السهرة، استقل لمجرد ولورا سيارة أجرة. ثم يشرح سعد «لقد انجذبنا أكثر لبعضنا البعض في سيارة الأجرة. وأحسسنا براحة أكثر من ذي قبل». السبب، حسب قوله، سمح لنفسه أن يطلب منها نقوداً لدفع أجرة التاكسي لأنه لم يكن لديه نقود لدفع ثمنها.
وبمجرد وصولهما إلى الغرفة 714 التي يقيم فيها لمجرد، شهد الأخير أن لورا بريول جلست على حافة السرير، وأخبرته بأنها «آسفة» لعدم تمكنها من تقبيله أمام الآخرين في فندق إنتركونتيننتال، «استنتجت أنها تريد ذلك. انحنيت إليها وقبلتها»، واصفا القبلة بـ«طويلة».
وفقاً له، خلعت لورا بريول حذاءها ومجوهراتها «لتجعل نفسها أكثر راحة». يتذكر سعد لمجرد: «كانت تعطيني إشارات أكثر فأكثر على أن الضوء أخضر، وأنها تنوي إنهاء السهرة معي».
ثم رقصا، شربا «الشمبانيا»، تبادلا القبلات، وجلسا على الأرض، يتحدثان عن المغرب، مع استمرار القبلات، ثم رقدا على الأرض، في شهادة تتطابق مع رواية لورا بريول إلا أنه لم يذكر حقيقة دفعها على الأرض وشدها من شعرها، كما تدعي الشابة.
يتذكر قائلاً: «واصلنا التقبيل لفترة طويلة»، موضحاً أنه كان متحمساً وشعر أنها كانت متحمسة تماماً.
وسأله رئيس المحكمة عما إذا كان قد سأل لورا بريول إذا كانت تريد ممارسة الجنس معه. أجاب سعد لمجرد بالنفي، لكنها أعطته كل الدلائل التي ذكرها: وافقت على القدوم معه إلى فندق «إنتركونتينتال»، ثم إلى فندق «ماريوت» الساعة 6 صباحاً، ثم أعطته كل الإشارات للقيام بذلك. بينما تدعي لورا بريول أنها توسلت إليه أن يتوقف، لكنه يصر على أنه لم يسمع أبداً كلمة «لا».
وقال سعد لمجرد إنه بعد تعرضه للخدش قام «برد فعل عنيف» وأنه «نادم عليه إلى اليوم». «دفعت وجهها بوحشية وضغطت على وجهها أيضاً».
وتعليقاً على رد فعله، قال إنه «يحس بالخجل» ويعتقد أنه «ما كان يجب أن يفعل ذلك أبداً»، لأنه «لا ينبغي للرجل أن يضرب امرأة حتى لو خدشته». أضاف: «إذا فعل ذلك، فهو ليس رجلاً حقيقياً».
ومع ذلك، فهو يؤكد، بعد اعترافه برد فعله الدفاعي الوحشي، «سأقولها مراراً وتكراراً حتى أنفاسي الأخيرة، لم أغتصب السيدة لورا بريول أبداً، لا بقضيبي ولا بأصابعي».
ولدى سؤاله عن أصل جروح الشابة، اعترف بأنه سبب إصابة الشفتين وليس الفخذين، وينفي أنه لكمها، مجادلاً: «لن أفعل ذلك أبداً مع امرأة. لا أستطيع».
وقال النجم المغربي: «تأثرت بشدة بدموع لورا» في اليوم السابق، أثناء سماعها، و«لم أرغب أبداً في رؤيتها في هذه الحالة»، مضيفاً أنه نادم على «هذه الحركة اللاإرادية».
ثم خاطب لورا بريول مباشرة: «لورا، أعلم أنك لا تريدين أن تنظري إلى وجهي، لا بأس، لكني أتحدث إليك: أنا آسف على هذا الفعل اللاإرادي، على هذا العنف غير الطوعي. قال وهو يحدق في لورا بريول التي ظلت صامتة. واستمر في مخاطبتها والبكاء: «اعلمي يا لورا أنني لست أفضل منك. عائلتي وسمعتي على المحك، وأنا أحاول أن أبتسم». وتابع: «أحاول أن أصنع مقاطع فيديو، لكن هذا فقط لكسب المال».
«لم أقصد أن أؤذيها»، كرر باكيا، «أنا لا أتمنى لك الأذى ولا أتمنى أن أؤذي نفسي أيضا». ثم تحدث إلى والدة لورا بريول، التي كانت حاضرة إلى جانب ابنتها والتي كانت قد أدلت بشهادتها في وقت سابق: «أريد أيضاً أن أعتذر من والدة لورا. لم أرغب في ترويع ابنتها».
وانهار بالبكاء، وهو يتحدث عن إلغاء حفلاته، والحملات التي تعرض لها على الإنترنت.
ثم عاد سعد لمجرد إلى ما حدث في غرفته ذلك الصباح، بعد أن خرجت لورا بريول من المرحاض. فقد هددته بالاتصال بالشرطة ويقول إنه شعر بـ«التهديد». ثم أصيب بالذعر، وحاول تهدئة الأمور، وحاول التحدث معها. وأخبر المحكمة أنه كانت بإمكانها المغادرة متى شاءت لأن باب غرفة النوم كان مفتوحاً.
ثم سألته لورا بريول عن مكعبات الثلج وطلبها، مشيرا إلى أنه عند وصول خادمة الغرف، لم يفتح باب غرفة النوم بالكامل لأنه كان نصف عارٍ، وساعدها في تطبيق الثلج.
في ما يتعلق بمسألة المال الذي كان سيقدمه لها، لم يشرح المغني هذا الموضوع بنفس الطريقة التي شرحته بها لورا بريول. وفقاً له، ذهب للحصول على المال وعرضه عليها لأنه يعلم أنها لم يكن لديها نقود، حيث لم يكن لديها ما تدفعه مقابل سيارة الأجرة عند وصولها إلى فندق «ماريوت». عند أخذه المال كان بجانبه سوار وقرر منحه إياها ك»هدية من رجل نبيل»، وليس لشراء صمتها. كما أنكر أنه طلب منها الزواج منه، بينما أكدت لورا بريول أنه كان يكرر لها عدة مرات «تتزوجيني».
ثم أراد أن يأخذها بين ذراعيه ليودعها لكن لورا بريول شعرت بالخوف واعتقدت أنه سيكون عنيفاً معها. ثم هربت، وعندها يقول إنه «أمسكها من قميصها»، وهو نادم على ذلك.
«ارتبكت. لقد رأيت الشرطة ومستقبلي والأشياء السيئة التي ستحدث لي ثم غادرت لورا بريول الغرفة، وتبعتها في الممر»، يبرر كلامه. وفي ما يتعلق بحالته العقلية في هذه اللحظة بالذات، قال سعد لمجرد إنه كان «قلقا» لأنه شرب الخمر وتعاطى الكوكايين. بعد أن طلب منها العودة، فهم أن جهاز الأمن سوف يتصل بالشرطة وانحنى على ركبتيه لمطالبتهم بعدم القيام بذلك. كما اعترف في المحكمة بأنه لم يقل «لا دليل» للموظف في الفندق لكنه لا يعرف سبب قوله ذلك.
ثم عاد إلى غرفته، ثم اتصل بوكيله ومساعده ليخبرهما أنه حدث «سوء تفاهم» مع امرأة وأن الأمور تزداد تعقيداً. ثم وصلت الشرطة واقتيد إلى مركز الأمن.
وردا عن سؤال حول قضية نيويورك وسان تروبيه، قال المغني: «أنا أركز على هذه القضية، من فضلك اسألني عن هذا الملف».
وخلال اعترافاته أمام القضاء الفرنسي، أكد سعد لمجرد أنه ليس مدمنا لا على الكحول ولا المخدرات، حيث لم يعد يتعاطى الممنوعات منذ مدة طويلة.
كما أكدت الخبرة الطبية أقوال سعد، حيث أثبتت ذلك.
تصريحات لورا بريول
كشفت لورا أن كل من كانوا معها تعاطوا الكوكايين، إلا هي، وأضافت: «حاول سعد تقبيلي ولكنني رفضت، وكنت أظن أنه يمزح معي فقط».
«كان هناك شعور جيد، لقد أحببته جسدياً»، تروي لورا بريول لتوضيح سبب الذهاب مع لمجرد إلى الفندق الذي يقيم فيه.
تقول: «رقصنا، واستمعنا إلى الموسيقى، وتحدثنا عن كل شيء ولا شيء، ثم فجأة دفع رأسي فارتطم بالأرض». وتقول إنها كانت «خائفة جدا» وحاولت إبعاده بدون جدوى. ثم بدأ بمداعبتها. وبدأت بالبكاء وتوسلت إليه أن يتوقف.
انفجرت لورا بريول بالبكاء مرة أخرى وقالت إن لمجرد لكمها قبل أن يغتصبها. وهربت إلى الحمام وخرجت بعد 5 دقائق حيث وجدته هادئا. كأنه شخص آخر، كان حنونا ومحترما وقلقا بشأن ما إذا كنت أشعر بالبرد أو العطش. لهذا السبب لم تغادر الغرفة. وأضافت: «حاولت أن أحافظ على هدوئي حتى لا يتحول مجددا إلى رجل عنيف، فقمت بارتداء ملابسي، وحينها قدم لي 150 أورو، وسوارا فضيا، ثم طلب مني الزواج ووعدني بأن أعيش معه في سعادة، إلا أنني رفضت ونعته بـ«الوحش»، فقام بضربي مجددا، فقمت بخنقه، وبدوره قام بنفس الشيء، إلا أنني تمكنت من الفرار».
«ما الدليل الذي لدينا على أنك تقولين الحقيقة؟ سألها الدفاع هرتسوغ. قالت بوضوح وفي تحدٍ: «هناك تقرير طبي عن الحمض النووي وآخر عن إصاباتي».
وبدورها، كشفت والدة لورا بريول خلال تصريحاتها أمام أنظار المحكمة أن ابنتها تلقت مكالمة هاتفية من سعوديين قالوا لها إنهم مستعدون للتفاوض معها ودفع مبلغ نصف مليون أورو مقابل سحب الشكوى التي تقدمت بها ضد الفنان المغربي والتنازل له.
تصريحات الشهود
استمعت المحكمة لشهود جدد في القضية، ويتعلق الأمر بحارس أمن بالفندق وعاملة نظافة.
وقال حارس الأمن إنه لمح لورا بريول وهي تخرج من الغرفة، ثم لاحقها لمجرد بملابسه الداخلية، ما جعله يعترض طريقه، في وقت اختبأت المشتكية في غرفة مجاورة، مضيفا أن المغني المغربي سأله هل سيتصل بالأمن وهو في حالة من الذعر، ثم طلب منه عدم القيام بذلك. وتابع الشاهد ذاته بأن الشابة دخلت في نوبة بكاء وخوف، فحاول تهدئتها والحديث معها، كما شاهدها وهي ترتدي قميصا ممزقا.
وكانت تصريحات حارس الأمن متطابقة مع تصريحات الشاهدة الثانية، وهي عاملة نظافة، قالت إنها خلال القيام بعملها سمعت صوت امرأة تصرخ طالبة النجدة وتركض ووراءها رجل قبل أن يتدخل رجل الأمن بينهما، مضيفة أنها منحتها الماء لأنها كانت في حالة يرثى لها ولمحت ثيابها ممزقة.
واستمعت المحكمة خلال جلسة اليوم الثاني من المحاكمة لإحدى صديقات المشتكية لورا بريول، التي كانت حاضرة في ليلة لقاء لمجرد داخل أحد النوادي الليلية بباريس؛ ويتعلق الأمر بنجمة برنامج تلفزيون الواقع بفرنسا «لاكغواناديج»، التي أدلت بشهادتها كذلك.
وقالت صديقة لورا إنها لم تشاهد تبادل القبل بين لمجرد وهذه الأخيرة، لكن كانت نظرات حميمية بينهما، وبعد تغييرهما المكان تابعا السهرة في جو مليء بالغناء والرقص.
تصريحات الخبيرة النفسية
كشفت الخبيرة النفسية التي واكبت حالة سعد لمجرد في تقرير لها أن هذا الأخير يتمتع بشخصية تمثيلية تحب جذب أنظار الناس إليها، ولكن ذلك ليس مرضا، مضيفة أن لمجرد تنتابه رغبة دائمة في إغراء البنات. وعندما سألته عن المشتكية، قال إنه لا يشعر بالندم ولا يتعاطف معها، لأنه يظن أن هدفها كان فقط الشهرة والمال.
وتابعت الخبيرة النفسية بأن لمجرد لا يظهر عليه أنه إنسان نرجسي، لكن لديه ضعف الثقة في النفس بسبب المحيط الذي نشأ فيه.
دفاع لمجرد
هيئة دفاع لمجرد حاولت الضغط على لورا بريول في كل مراحل الجلسات وطرح أسئلة متتالية عليها خلال استنطاقها، حيث ركزت على مجموعة من النقط الغامضة في شهادتها، كما استغربت طلبها أن تكون جلسات المحاكمة عمومية، متهمة إياها بمحاولة كسب الدعاية الإعلامية لهذه القضية والشهرة، خاصة أن دفاعها أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام، في حين امتنع دفاع لمجرد عن ذلك؛ وهو الأمر الذي ردت عليه بريول بأنها كانت رافضة لولا إصرار محاميها.
محامي سعد لمجرد تساءل كذلك عن سبب غياب أي بقع دم على المنديل الذي مسحت به لورا فمها بعد زعمها أن الدم نزل منه، الأمر الذي بررته بكون الدماء كانت توجد داخل فمها، كما بادر إلى سؤالها عن معنى «الاحتفال» إذا كانت لا تشرب الخمر ولا تتعاطى الكوكايين، لترد بالقول: «الاحتفال يعني الرقص الضحك والتحدث».
والتمس محامي لمجرد من المحكمة الأخذ بعين الاعتبار التزام موكله بالقوانين طيلة فترة إقامته بالديار الفرنسية، وحضوره للمحكمة في المواعيد المحددة، مع احترامه جميع التعليمات التي فرضت عليه خلال سبع سنوات.
تصريحات زوجة لمجرد
أدلت غيثة العلاكي زوجة سعد لمجرد، بأقوالها أيضا في هذه الجلسة، وقالت إن سعد لمجرد تقدم لخطبتها خلال تواجده في السجن الاحتياطي بباريس.
وتابعت: «سعد شخص حنون ومحب، وأنا مقتنعة بأن الشخص الذي عرفته طوال هذه السنوات، لا يمكنه أن يقوم بهذا الفعل». وأكدت غيثة أن لمجرد شخص يحترم النساء، وخير دليل على كلامها هو أن لديه عدة صديقات، ولم يسبق لإحداهن أن أعربت عن استيائها من تصرفاته تجاهها أو عدم احترامه لها. وختمت غيثة كلامها بالتعبير عن اقتناعها ببراءة زوجها، لأنها استمعت لروايته بخصوص هذه القضية، وتعرف جيدا أنه لم يرتكب أيا من هذه الأفعال المنسوبة إليه.
مطالبة بـ 7 سنوات سجنا
قدم المدعي العام، جون كريستوف مولي، في مداخلة له لائحة بأبرز وقائع يوم 26 أكتوبر 2016، من ضمنها عنصر موضوعي مهم، وهي الإصابات على جسم لمجرد ولورا، حيث تعرضت هذه الأخيرة لعدة كدمات وجروح في أماكن مختلفة من جسمها من بينها الكتف، الشفة، الكوع والرقبة، بالإضافة إلى ثلاث نقاط دموية في المنطقة المحيطة بغشاء البكارة.
وتابع: «أما سعد فلديه خدوش في الكتف والرقبة والجدع».
ثم قدم المدعي العام التعريف القانوني للاغتصاب في فرنسا، حيث قال: «من الواضح أن الموافقة غير موجودة في هذه الحالة، لأن العنف حاضر، وللإشارة فإن لورا ظهرت عليها آثار للعنف». وتابع: «ما يؤكد عدم موافقتها هي شهادة موظفي الفندق، الذين رأوا لورا وهي تهرب من الغرفة، وهي منهارة بالبكاء».
وتابع: «ليس هناك أدنى شك بأن سعد لمجرد قد اغتصب لورا بريول، وكان مدركا لذلك، لأنه عنفها».
6 سنوات نافذة
بعد تحليل التصريحات المتضاربة التي أدلى بها سعد لمجرد ولورا بريول، قضت محكمة جنايات العاصمة الفرنسية، باريس، بسجن المغني المغربي 6 سنوات وغرامة مالية، بعد إدانته باغتصاب وضرب لورا سنة 2016. فبعد 7 ساعات من المداولات، أعلنت المحكمة أنها «مقتنعة» بالاغتصاب، «الذي وصف بشكل دائم ودقيق» من قبل المدعي المدني. وتم اعتقال سعد لمجرد على الفور من قاعة المحكمة.
ولم تستند المحكمة الفرنسية في إدانتها للفنان المغربي سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب على أي دليل مادي، حيث أقرت المحكمة في تفسيرها للحكم بعدم وجود أي تطابق في فحص الحمض النووي للمتهم وذلك الموجود على ملابس الضحية، لكنها استندت في حكمها على أربعة أشياء أساسية :
أولا: أن المتهم لديه سوابق في نفس الموضوع
ثانيا: إقراره بممارسة العنف عليها وطلبه الصفح منها
ثالثا: أنه كان تحت تأثير مخدر الكوكايين
ورابعا: ثبات الضحية في أقوالها مقابل ارتباك المتهم.
وأعطت المحكمة الفنان المغربي مهلة عشرة أيام من أجل استئناف الحكم الصادر في حقه، قبل أن تنهار المشتكية لورا بريول ووالدتها بعد النطق بالحكم.