محمد أبطاش
بسبب استفحال حوادث السير بشوارع طنجة، أخيرا، قامت السلطات المحلية بتوجيه مراسلات إلى المجلس الجماعي، للعمل على برمجة ميزانية قصد المصادقة عليها حول إحداث قناطر للراجلين، بحيي الموظفين وبنديبان.
وحسب بعض المصادر، فإن هذا المشروع الذي تقدم به مجلس مقاطعة السواني، ليتم الموافقة عليه من لدن السلطات المحلية، يهدف إلى الحد من حوادث السير على مستوى شارع الجيش الملكي، وتحسين ظروف جولان المواطنين بهذا المحور الطرقي الحيوي. ويقترح هذا الملتمس تشييد قنطرتين للراجلين بالحيين المشار إليهما، نظرا إلى كونهما من النقاط السوداء التي تعرف ارتباكا في حركة السير والجولان. وقالت بعض المصادر إن هذا الأمر يصنف ضمن أحد الحلول بهدف التخفيف من الإكراهات التي تعرفها منطقتا بنديبان والموظفين في مجال السير والجولان، وتعزيز سلامة الراجلين.
إلى ذلك، تزايدت وتيرة حوادث السير بشوارع طنجة، أخيرا، وغالبيتها مرتبطة بالسرعة وعدم احترام ممرات الراجلين أحيانا، وكان آخرها وفاة مواطن سوري في الطريق العام، في حين توفي شخصان بسبب عدم احترام السائقين لممرات الراجلين بكورنيش المدينة، وسجلت حوادث أخرى مرتبطة بالقضية نفسها بمنطقة العوامة، وهو ما دفع السلطات إلى البحث عن صيغ جديدة للخروج من هذا المأزق، مع العلم أن إحداث قناطر لعبور الراجلين من شأنه تخفيف حدة الحوادث.
وارتباطا بهذا الملف، شرعت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بطنجة، عبر مصالحها المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية، في تنزيل مخطط عمل ميداني مندمج يروم مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة، التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر، وكذا تلك التي تتسبب في إزعاج السكينة العامة في أوقات متأخرة من الليل. وعاينت “الأخبار”، تعبئة هذه المصالح لمختلف فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي للتمركز ببعض النقاط السوداء، لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل فيها حوادث من حين لآخر، بسبب تهور السائقين، غير أن نزيف الحوادث ما زال مستمرا بشكل كبير، وهو ما يستدعي تدخل جميع المصالح، سواء المنتخبة أو السلطات المحلية، لبحث بدائل جديدة، بغية تطويق الحوادث المميتة داخل المجال الحضري لعاصمة البوغاز.