مرتيل: حسن الخضراوي
تواصل السلطات المحلية بمرتيل، طيلة الأيام القليلة الماضية، الإشراف على لجان مختلطة تم تشكيلها لتنفيذ قرار عاملي لياسين جاري، عامل المضيق، بإغلاق مقاهي لـ«الشيشة»، بسبب مخالفتها لمضامين التراخيص المسلمة من مؤسسة الجماعة الحضرية، وخطر استقبال قاصرين لتدخينهم مخدر «الشيشة»، مع ما يصاحب ذلك من مشاكل على صحتهم وإمكانية التغرير بهم واستغلالهم جنسيا بطرق ملتوية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اللجان المكلفة قامت بمداهمة العديد من مقاهي «الشيشة» بمرتيل، مع تعليق لافتات تشير إلى إغلاقها لمدة شهر كامل باعتماد قرارات عاملية، فضلا عن الاستماع إلى المسؤولين المكلفين بالتسيير، لكشف ظروف وحيثيات مخالفة مضمون التراخيص التي سلمت إليهم، لأن الجماعات الترابية تمنح تراخيص فتح مقاهي ومطاعم وغيرهما ولا ترخص لمحلات خاصة بتدخين «الشيشة».
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الإقليمية بالمضيق أعطت تعليمات بالتحرك لمعالجة مشكل تكاثر مقاهي تقدم لزبنائها مخدر «الشيشة» للتدخين بمرتيل، وتعمل على محاولة إخفاء أنشطتها التجارية المخالفة للقانون، فضلا عن ضرورة حماية صحة وسلامة المواطنين، خاصة فئة القاصرين، وتوجيه إنذارات إلى المخالفين للقوانين، قبل اتخاذ إجراءات عقابية في حق من يصر على الخروقات.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطة المحلية بمرتيل تواصل رفقة السلطات الأمنية، القيام بدوريات مكثفة لمحاربة تقديم «الشيشة» بالعديد من المقاهي، ما أسفر عن ضبط وحجز العديد منها، وإنجاز محاضر استماع رسمية، وتنبيه جميع المخالفين إلى عدم العودة لخرق مضمون الترخيص الذي تسلمه المصالح المعنية بالجماعة الحضرية، في إطار التنشيط الاقتصادي وتوفير فرص الشغل.
وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أكد أن القانون يمنع استعمال أو بيع التبغ الخام والمصنع، بما فيه «المعسل»، دون ترخيص، مسجلا أن القرار الصادر عن الجماعات الترابية بدوره يمنع استعمال مادة «الشيشة» في المقاهي، حيث تقوم دوريات منتظمة معززة بعناصر الأمن الإقليمي والقوات المساعدة، بإجراء المعاينات اللازمة لمختلف المقاهي، أو لتلك التي توصلت من المواطنين بشكايات بخصوصها، ويتم تحرير محاضر حجز وإتلاف طبقا للقانون، كما تصدر السلطات الإقليمية قرارات عاملية بالإغلاق المؤقت لمدة 30 يوما في حق المقاهي المخالفة.
