طاطا: محمد سليماني
أطلقت مديرية التجهيزات المائية بوزارة التجهيز والماء طلب عروض دولي يحمل رقم 98/2024، من أجل بناء سد عين «مساليت» بإقليم طاطا، كما قررت فتح أظرفة هذا المشروع، يوم ثاني دجنبر المقبل.
وحسب المعطيات، فإن التكلفة الإجمالية لهذا السد محددة في 386.000.000,00 درهم (386 مليون درهم) مع احتساب الرسوم، إذ تبلغ قدرة هذا السد التخزينية 31 مليون متر مكعب، وهو من السدود المتوسطة، فيما ستستمر أشغال البناء بعد انطلاقتها لمدة 36 شهرا. ويعول على هذا السد الحيوي لحماية المنطقة، وخصوصا سافلة طاطا من الفيضانات، وتطعيم الفرشة المائية، وضمان إمدادات المياه الصالحة للشرب، والري بالنسبة إلى القطاع الفلاحي.
وكشفت مصادر مطلعة أن مسؤولي طاطا كانوا يأملون في بناء سد أكبر، قد تصل سعته التخزينية إلى 60 مليون متر مكعب، غير أن وزارة التجهيز والماء كان لها رأي آخر، خصوصا وأن الاعتمادات المالية لبناء سد سعته التخزينية 60 مليون متر مكعب غير متوفرة في الفترة الراهنة، لذلك تم الاتفاق على بناء سد سعته 31 مليون متر مكعب، مع إمكانية تعليته في المستقبل، إذا تبين أن الحقينة المعتمدة غير كافية، كما أن إمكانية تحويل اعتمادات السد الحالي لمنطقة أخرى، دفعت مسؤولي الإقليم إلى قبول هذا السد في الفترة الراهنة، خصوصا وأن الوزارة تعهدت ببناء السد في رزنامة المشاريع المزمع إنشاؤها بإقليم طاطا، لمواجهة تداعيات الفيضانات الأخيرة، والتي أدت إلى وقوع خسائر كبيرة بنفوذ الإقليم.
واستنادا إلى المعلومات، فإن سد «مساليت» المزمع بناؤه كان مطلبا للسكان والمنتخبين والسلطات منذ سنوات عديدة، كما كان موضوع ترافع لدى وزارة التجهيز والماء منذ مدة، غير أنه أصبح ضرورة ملحة بعد الفيضانات الأخيرة، ذلك أنه يقع في عالية الإقليم، وبالتالي سيساهم في تقليص قوة حمولة وادي طاطا، والذي تسبب في خسائر كبيرة في البنية التحتية والمنشآت الفنية بمركز طاطا، وبمناطق أخرى توجد على حافة الوادي أثناء الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة، في شهر شتنبر الماضي. وخلال هذه الفيضانات، بلغ صبيب هذا الوادي 3000 متر مكعب في الثانية، ما يعني أن حمولته كبيرة جدا، لذلك تم التفكير في تشييد سد متوسط في مسار الوادي.