طنجة: محمد أبطاش
هز شريط «فيديو» تم بثه على الشبكات الاجتماعية بطنجة، خلال اليومين الماضيين، جماعة اكزناية بعاصمة البوغاز، حيث يظهر الشريط الذي وثقه أحد النشطاء بالمنطقة، مجزرة عشوائية ولحومها مجهولة المصدر. ويظهر الشريط الذي يرجح أنه تم تصويره بالتزامن مع السوق الأسبوعي للجماعة والذي يقام كل يوم أحد، أن غالبية الجزارين يعتمدون على هذه المجزرة التي تقع وسط أحد الأودية، حيث يتم ذبح وسلخ الذبيحة بعين المكان، ليتم تكليف أحد الأشخاص بحملها فوق كتفيه، ثم نقلها عبر عربة يدوية «برويطة»، دون إخضاعها للمراقبة البيطرية والصحية، وهو ما يشكل خطرا واضحا على صحة المستهلكين.
وأكدت بعض المصادر بالجماعة أن هذا الإشكال لطالما كان ضمن مطالب السكان، بتأهيل السوق الأسبوعي وحمايتهم من مثل هذه القلاقل التي تهدد صحتهم، حيث إن غالبية السكان يعتمدون على هذا السوق الأسبوعي للتزود منه باللحوم، فضلا عن كون غالبية القادمين إلى طنجة من الرباط وأصيلة، عبر الطريق السيار، يتناولون وجباتهم في المقاهي بقلب السوق الأسبوعي، والتي تتزود هي الأخرى بهذه اللحوم السرية.
إلى ذلك، وتلقى مخلفات الذبيحة مباشرة بعين المكان، بدون وجود آليات لطمرها على الأقل، وهو ما يتسبب في تجمع الكلاب الضالة والقطط حولها، وأسراب من الذباب. وتقول أصوات من عين المكان إن هذا الوضع أصبح مثير للتوجس والقلق، فلا يعقل أن جماعة اكزناية التي تعتبر المدخل الرئيسي لعاصمة البوغاز، لا تتوفر على سوق أسبوعي في مستوى التطلعات، متسائلة عن دور المنتخبين في هذه المسألة، مع العلم أن هناك المئات من الشركات الاستثمارية مستعدة لتأهيل السوق، باتفاق مع الجماعة.
إلى ذلك، قالت المصادر إنه أصبح لزاما التحرك لتشييد سوق جديد بمؤهلات خاصة، بسبب سوء اختيار موقع السوق الذي يرتبط بالطريق الوحيدة التي تخترق مركز الجماعة، وهي طريق ضيقة تمر وسط الأحياء السكنية، لا تصح أن تكون أداة للربط بالسوق، كما تكثر بها المنعرجات، مما يتسبب في اختناق حركة السير والمرور بشكل يساهم في عرقلة مصالح السكان، ويتسبب في وقوع مشاكل لا حصر لها. وسبق أن قالت مصادر مسؤولة من داخل الجماعة إن هذا السوق الأسبوعي تمت برمجة ميزانية خاصة له، بغرض تأهيله وإلحاقه بأسواق القرب التي توجد بمدينة طنجة، وهي الأسواق النموذجية التي يتم فيها مراعاة مسألة البيئة وصحة المستهلكين، ثم الأمن والبنيات التحتية.
