شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

فوضى الترميمات تربك مشروع تهيئة المدينة العتيقة للرباط

مبان مهددة بالانهيار داخل العاصمة ظلت خارج حسابات مشروع التأهيل

النعمان اليعلاوي

 

تشهد المدينة العتيقة للرباط فوضى مرتبطة بانتشار أشغال الترميم لعدد من المباني القديمة وواجهات المنازل، ما يؤثر على استكمال مشروع تهيئة المدينة العتيقة، حسب مصادر من داخل العاصمة أكدت أن عددا من المنازل الآيلة لسقوط بالمدينة العتيقة، وهي المنازل التي هجرها ساكنوها منذ زمن، قد ظلت على حالها ولم تخضع للهدم أو الترميم.

وأوضحت أن تلك المنازل «كانت موضوع شكايات من السكان، وقد تم التدخل من أجل محاولة ترميمها ووضع حواجز خشبية ودعامات، غير أن الوضعية التي باتت عليها تلك المباني تجعلها مهددة بالانهيار في أي وقت»، وبينت أن عدد تلك المباني قد تجاوز العشرة وهي منتشرة في عدد من أزقة ودروب المدينة العتيقة، في الوقت الذي دفعت وضعية تلك المباني أصحابها إلى التدخل من خلال أشغال «ترميمات»، بغرض تجنب انهيارها.

في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن «عددا من المباني لم تستفد من برنامج تأهيل وترميم المدينة العتيقة للرباط، وهو الأمر الذي دفع أصحابها إلى التدخل لترميمها»، كما أن «قرار السلطات المحلية المختصة بمنع هدم المباني العتيقة داخل المدينة، عمق من صعوبة التدخل لترميم تلك المباني التي تعود ملكيتها إلى بعض العائلات المعوزة داخل المدينة القديمة».

وكانت المدينة العتيقة للرباط قد شهدت مشروع الترميم والتأهيل في إطار برنامج الرباط مدينة الأنوار، وهو (المشروع الذي انطلق منذ سنة 2014 واستمر لتسع سنوات إلى حدود 2023)، وأيضا في إطار برنامج تأهيل المدن العتيقة. وشمل المشروع معالجة واجهات المحلات التجارية، وترميم وإعادة صباغة واجهات المنازل والمحلات التجارية وترصيف الأزقة، بالإضافة إلى ترميم الدور المهددة بالانهيار.

وأثار تأخر الأشغال في عدد من المقاطع، انتقادات واسعة للجهات الوصية على المشروع، والتي أكدت أن من أسباب التأخر ظهور عدد من المنازل التي تحتاج إلى عملية الصيانة والترميم، وتتطلب شهورا أو سنوات، خاصة المرتبطة بالبنايات المهددة بالانهيار، والتي تتم أشغال الترميم فيها من خلال تسليم رخص الترميم وأيضا تتبع المنازل الآيلة للسقوط.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى