مازالت الفوضى واحتلال الملك العام يغزوان شوارع سلا في ظل انتشار الباعة الجائلين في عدد من الأزقة بالمقاطعات، وسط استنكار سكان حي الرحمة وشارع أبي طالب، في شكايات وجهوها إلى السلطات المحلية بالمدينة، الفوضى والتسيب الذي يعرفه الحي، في ظل تجاهل مصالح الجماعة لمطالبهم بمعالجة مشكل احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين.
وأشارت مصادر محلية إلى أنه «على الرغم من الشكايات المتكررة التي وجهناها إلى السلطات المحلية، من أجل الوقوف في وجه هذه الفوضى التي تكتسح الشوارع، لكن دون أي رد من المعنيين»، موضحة أن «الوضع الذي باتت عليه بعض الشوارع والفوضى التي تعمها بالإضافة إلى باقي شوارع وأزقة سلا، فاق التحمل».
في هذا السياق، أشار عضو من ائتلاف جمعيات المجتمع المدني بسلا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إلى أن «المدينة تتوفر على أسواق نموذجية صرفت فيها الملايين من الدراهم، غير أنها ظلت مغلقة، ويرفض الباعة الجائلون دخولها بذريعة أنها مهجورة من طرف الساكنة ويفقدون زبائنهم»، موضحا أنه «تمت مراسلة جميع المعنيين بشكل تسلسلي وصولا إلى والي الجهة، وسيتم تقديم ملف للمديرية الوصية بوزارة الداخلية»، حسب المتحدث، الذي أشار إلى أن «الفوضى التي يتسبب فيها الباعة الجائلون زيادة على احتلالهم للملك العام، من مشاجرات ومشادات وتلويث للأماكن وإغلاق الطرقات في وجه الساكنة وتجار المحلات، تستوجب تدخلا عاجلا لمعالجة المشكل» يوضح المتحدث.
في المقابل، تتعرض أسواق القرب النموذجية بسلا، والتي توجد تحت تدبير مقاطعات جماعة المدينة، لإهمال واضح أدى إلى إغلاق عدد منها في بعض الأحياء، شأن السوق النموذجي للقرب بحي مولاي إسماعيل سلا، والذي لم تمض على افتتاحه سوى بضعة أشهر، حتى طفت على السطح بعض المشاكل على مستوى بنيته التحتية، ما جعل العديد من الباعة والتجار المستفيدين يقررون مغادرته والعودة إلى مكانهم الأول بشارع المسجد الكبير، وفق جمعية تجار سوق القرب بحي مولاي إسماعيل، والتي أوضحت أن السوق تم إنشاؤه من أجل استيعاب التجار والباعة المتجولين في الشارع العام، غير أنهم، وبعد الدخول للسوق والاستفادة من المحلات المغطاة، فاجأتهم أولى التساقطات الغزيرة التي كادت أن تغرق السوق.
النعمان اليعلاوي