مع زيادة عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد في جميع دول العالم، أكد العديد من المصابين أن فقدان حاسة الشم والذوق أحد الأعراض التي ظهرت عليهم وتزامنت مع ظهور الأعراض.
فإذا كانت الحمى والسعال هي الأعراض الأكثر شيوعا التي يعاني منها المرضى المصابون بفيروس كوفيد 19. فقد أبلغ العديد من الأشخاص عن علامات أقل شيوعا وهي فقدان الذوق والشم.
لاحظ بعض المرضى في بداية ظهور أعراض الوباء أنهم لم يعودوا قادرين على تذوق طعامهم المعتاد، بالرغم من أن الأشياء التي كانوا يتناولونها كان لها طعمها الخاص والمميز، وبعدها ظهرت أعراض أخرى، كسيلان طفيف للأنف وشعور بالضيق في الجيوب الأنفية، بالرغم من أن بعض المرضى يجدون أنفسهم قادرين على التنفس بشكل جيد، وتغيب في بعض الأحيان الأعراض المعروفة لفيروس كورونا المستجد.
فيما آخرون لاحظوا أنهم لم يعانوا أبدا من سيلان الأنف لكن حاسة الشم والذوق لديهم لم تعد موجودة، وهو الشيء الذي جعل الكثيرين يستبعدون فكرة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
لكن على الرغم من غياب المؤشرات المعروفة على الإصابة بالعدوى فمن الضروري للأشخاص الذين يعتقدون أن حاسة الذوق والشم لديهم اختفت أن يلاحظوا الأعراض الأخرى ويراقبوها خصوصا درجة الحرارة والسعال، لأن الأعراض تبدأ في التطور مع مرور الأيام، ومن المهم أن يعزل الشخص نفسه عن المحيطين به حتى لا يصيبهم بالعدوى، مع الاتصال بالأرقام المخصصة وعدم التوجه للمستشفى لتجنب نقل العدوى أو تلقيها.
ويمكن للطبيب إعطاء العلاج للمرضى عن بعد خصوصا في بعض البلدان كفرنسا واسبانيا التي تطلب من المرضى الذين أعراضهم أو حالتهم خفيفة المكوث في المنزل مع حجز أنفسهم عن باقي أفراد الأسرة وأخذ العلاج في المنزل في انتظار نقص الأعراض مع القيام بالتحاليل للتأكد من الشفاء التام.