شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةمجتمعمدن

فضيحة تهز جامعة مولاي إسماعيل بمكناس

تقديم تصميم لمؤسسة بكوريا الجنوبية على أساس تصميم كلية متعددة التخصصات بميدلت

محمد اليوبي 

تفجرت فضيحة من العيار الثقيل، بجهة درعة تافيلالت، عندما قدم رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس تصاميم مقرصنة لبنايات مؤسسات جامعية قال إنها مبرمجة بأقاليم الجهة، رغم أن الحكومة لم ترصد أي اعتمادات مالية لبناء مؤسسات جامعية بالجهة ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2022 المعروض على أنظار البرلمان.

وحضر رئيس جامعة مولاي إسماعيل، الحسن السهبي، اجتماعا احتضنه مقر عمالة إقليم ميدلت، قدم خلاله مشروع بناء كلية متعددة التخصصات، وأكد أن العقار الذي سيحتضن المشروع وفرته للجامعة وزارة الفلاحة وتقدر مساحته بـ10 هكتارات، وأوضح أن رئاسة الجامعة خصصت اعتمادات مالية لهذا المشروع وتنتظر من مجلس الجهة والمجلس الإقليمي تخصيص نصيبهما من الاعتمادات، لافتا إلى أن المشروع حاليا في مراحله الأولى بعد المصادقة عليه من لدن رئاسة الجامعة واقتراحه على الأمانة العامة للحكومة من أجل إخراجه إلى الوجود في القريب العاجل. وخلال الاجتماع، أبدى رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت ورؤساء المجالس الجماعية، استعدادهم للمساهمة في إحداث هذه المؤسسة الجامعية.

والمثير في الأمر أن هذا المشروع غير مبرمج في مشروع قانون المالية، ولم يكشف رئيس الجامعة عن المبلغ الإجمالي لتمويل مشروع من هذا الحجم، كما لم يقدم أية معطيات حول تاريخ انطلاقة الأشغال بالمشروع، واكتفى بالقول أن المشروع سيرى النور قريبا، وأكد أنها ستكون أول كلية متعددة التخصصات بالمغرب من حيث التصميم العمراني العصري المعتمد، وركز في مداخلته على التصميم العصري للكلية، وبأنها ستوفر طاقة استيعابية كبيرة لاستقطاب عدد كبير من الطلبة يفوق عددهم 10 آلاف طالب وطالبة، كما ستوفر شعب ومسالك لجميع الحقول المعرفية، من اقتصاد وتدبير وقانون وعلوم وتقنيات وآداب وعلوم إنسانية واجتماعية.

وقام رئيس الجامعة بعرض تصميم الكلية أمام الحاضرين في الاجتماع، قبل أن يتبين أنه تصميم مقرصن لمؤسسة توجد بمقاطعة جينجان بدولة كوريا الجنوبية. وأثار هذا التصميم موجة من السخرية بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه منقول حرفيا من الأنترنيت، ويتعلق الأمر بتصميم مركز لتدريب الموظفين العموميين الإقليميين بمقاطعة جينجان بدولة كوريا الجنوبية. وكتب الأستاذ الجامعي موحى حجار تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال فيها  «مشروعان توأم !!!.. واحد حقيقي وعملي في كوريا الجنوبية: مركز تدريب الخدمة المدنيةJEONNAM ، والآخر وهمي، وربما ولد ميتًا في ميدلت»، وأضاف حجار «الشبه كامل.. حتى الأشخاص والمركبات. لم يبذل مؤلفو هذا الانتحال الجسيم أي جهد للسفر إلى ميدلت ليعرفوا أن الغابة ليست كثيفة هناك».

كما كشف الأستاذ الجامعي عن قرصنة أخرى، تخص مشروع بناء كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بالرشيدية، حيث تم تقديم تصميم منقول حرفيا من تصميم مشروع كلية الطب والصيدلة ببني ملال، ما اعتبره فضيحة تنضاف إلى فضيحة قرصنة تصميم مؤسسة من كوريا الجنوبية، وعلق ساخرا «أما في ما يخص المستشفى الجامعي بالرشيدية، ابحثوا عن صور من أستراليا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى