شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

فضيحة تخريب نقوش أثرية بنواحي زاكورة

التخريب طال 200 نقيشة خلال أشغال تهيئة ضيعة لزراعة «الدلاح»

النعمان اليعلاوي

 

 

تفجرت فضيحة ترتبط بتخريب نقوش أثرية بنواحي مدينة زاكورة، وذلك خلال أشغال تهيئة بقعة أرضية يوجد بها الموقع الأثري لغرض إنشاء ضيعة للبطيخ الأحمر.

وأعرب المرصد الوطني للتراث الثقافي عن انزعاجه من تدمير الموقع الأثري «واخير» الموجود بجماعة «كناوة» بضواحي زاكورة، ما تسبب في طمر الغالبية العظمى من نقوش الموقع، حسب المرصد الذي أوضح أن هذا الموقع الأثري، المسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية تحت رقم 158039، تبقت فيه ثلاثة نقوش صخرية فقط من العدد الأصلي الذي كان يقارب المائتين، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ «كارثة أثرية» على صعيد جهة درعة تافيلالت.

من جانبه، قال جمال البوقعة، الباحث المهتم بأركيولوجيا الفنون الصخرية، إنه «كمواطن مغربي وكباحث مهتم بالفنون الصخرية، ومدافع عن هذا الإرث الثقافي الإنساني»، تلقى «بانزعاج عميق نبأ تخريب موقع النقوش الصخرية «واخير» المكتشف من قبل الباحث الفرنسي الراحل André Simoneau»، حسب المتحدث، مشيرا في تصريح لـ «الأخبار» إلى أن «الموقع قبل تخريبه يضم نقوشا صخرية منجزة بأسلوب «تازينا» ذات القيمة الأثرية والتراثية والجمالية التي لا تقدر بثمن.. ولم يتبقى منها سوى ثلاث نقوش من أصل أكثر من 200 نقيشة أمام فداحة هذا الفعل اللامسؤول والمتهور، في حق جزء من التراث المادي الوطني والإنساني، وبسبب تواتر أعمال التخريب في مواقع أخرى بجهة درعة تافيلالت ( موقع أكدز وموقع تيزي ن مكاربية وموقع تامسهالت بإقليم زاكورة، موقعا إوراغن وبوكركور بإقليم الرشيدية)».

وفي الوقت الذي لم تبد وزارة الثقافة أي رد فعل حول أعمال التخريب تلك، طالب المرصد الوطني للتراث الثقافي، وزارة الشباب والثقافة والتواصل بـ «التدخل العاجل لوقف مسلسل التخريب الذي تسارعت وتيرته بشكل مقلق، في تهديد التراث الأثري، خصوصا في جهة درعة تافيلالت التي تعد الأكثر تضررا على المستوى الوطني، وفتح تحقيق عاجل في الواقعة مع ما يترتب على ذلك قانونيا».

وطالب المرصد وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وبقية القطاعات الوزارية الأخرى بـ «تحمل مسؤوليتها في مراقبة دفاتر التحملات وتطبيق القانون خصوصا في دراسة الأثر الذي يجب أن يضم شقا متعلقا بالتأثير المحتمل للأشغال على المواقع الأثرية».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى