باشرت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن القنيطرة، المعروفة اختصارا باسم «B.A.G»، أمس الاثنين، عملياتها الأمنية على مستوى النفوذ الترابي لمدينتي سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، بهدف المساعدة في محاصرة انتشار الجريمة بمنطقة الغرب، بعدما ارتفع، بشكل مثير، عدد الشكايات الواردة على المصالح الأمنية، بخصوص تعرض مجموعة من المواطنين لجرائم السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف جانحين، ناهيك بإغراق أحياء سكنية بشتى أنواع المخدرات وترويج أقراص الهلوسة، إضافة إلى ارتفاع عدد الجرائم بالغة التعقيد والقضايا العالقة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن أبرز أهداف عناصر فرقة مكافحة العصابات، التي حلت بمدينة سيدي سليمان نهاية الأسبوع الماضي، سيكون إيقاف عشرات المجرمين الذين يوجدون ضمن قائمة «المبحوث عنهم»، ضمنهم أحد أبرز تجار المخدرات المسمى «التومي»، والذي تجاوزت عدد مذكرات البحث الصادرة في حقه أزيد من 300 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، دون أن تتمكن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن سيدي سليمان من اعتقاله، في وقت كانت مصالح الدرك الملكي بسيدي سليمان قد نجحت في إيقاف «عويطة» رفقة ثلاثة من معاونيه، والذي كان ينعت بأخطر تاجر للمخدرات على صعيد منطقة الغرب، خلال عملية استعمل خلالها الرصاص الحي، بعدما بلغت عدد مذكرات البحث الصادرة في حقه أزيد من 288 مذكرة بحث، من ضمنها 134 مذكرة بحث صادرة عن المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان.
وأضافت المصادر نفسها أن تدخلات فرقة مكافحة العصابات التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة، بمساعدة عناصر فرقة الشرطة القضائية بسيدي سليمان، والتي تتم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ستشمل أيضا اعتقال مطلوبين للعدالة بتهم مختلفة، وكذا المساهمة في تفكيك شبكات متخصصة في ترويج الممنوعات، بعدما باتت منطقة الغرب تشكل سوقا جديدة لترويج المخدرات الصلبة «الكوكايين» ومعبرا لتوزيع شحنات أقراص الهلوسة، ناهيك بتنامي نشاط شبكات تزوير صفائح السيارات، والنصب باستعمال عملة الأورو وإصدار شيكات بدون رصيد.