طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن طنجة، قامت أول أمس الثلاثاء، بملاحقة مطلوبين للعدالة إلى قلب مداشر قروية بضواحي طنجة، لتتمكن في هذا الصدد من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و32 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وباستعمال ناقلة ذات محرك. وكان المشتبه فيهم قد أقدموا على تعريض مستخدم بمدينة طنجة للسرقة المقرونة بالعنف، طالت مبلغا ماليا مهما، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيفهم بأحد المداشر بضواحي المدينة.
ومكنت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل يستغله المشتبه فيهم عن حجز سيارتين نفعيتين وسلاحين أبيضين من الحجم الكبير، فضلا عن دراجة نارية ومجموعة من لوحات الترقيم المعدنية المزورة. وقد أظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أنهم يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية والدرك الملكي، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا مماثلة تتعلق بارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في السرقات تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتم إحداث فرقة مكافحة العصابات لدى ولاية أمن طنجة، منذ سنوات، حيث تعتبر من الفرق التي تراهن عليها المديرية العامة للأمن الوطني لإنزال استراتيجيها في مكافحة الجريمة وملاحقة المطلوبين للعدالة، كما أن لها الضوء الأخضر لاستعمال الرصاص في حالة الخضر الشديد، خاصة وأن غالبية القضايا التي تشتغل عليها، تكون ذي صبغة حمراء، مما جعل المديرية العامة للأمن الوطني، تزودها بالأسلحة إلى جانب المسدسات لمواجهة أي خطر داهم، كما قامت هذه الفرقة خلال السنوات الماضية، بتفكيك عدد من العصابات، سواء عبر معلومات من لدن الشرطة القضائية، أو الفرقة نفسها، والتي تقوم بتحليلها، وبالتالي تنفيذ التدخلات الميدانية في ما بعد.