يوسف أبوالعدل
عمت فرحة كبيرة بطنجة، بعد حفاظ الفريق الأول للمدينة رسميا على مكانته ضمن قسم الصفوة قبل جولة واحدة من نهاية الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم، وذلك بعد فوز زملاء محسن متولي على فريق شباب المحمدية بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أول أمس الثلاثاء، بملعب البشير برسم الجولة التاسعة والعشرين من الدوري.
الفرحة نفسها شهدها ملعب البشير، وتقاسمها جمهور “فارس البوغاز” الذي حل بالمحمدية مع اللاعبين ومسؤولي الفريق، إذ عمت فرحة كبيرة بالبقاء في القسم الأول عقب نهاية المواجهة، وخاصة بعد إعلان خسارة أولمبيك خريبكة ضد أولمبيك أسفي، ما ضمن للفريق رسميا البقاء مع كبار البطولة.
وأكد هلال الطائر، مدرب اتحاد طنجة، بعد نهاية المباراة، أن «الريمونتادا» التي أقدم عليها الفريق ستظل تاريخية ليس على المستوى الوطني فحسب، بل العالمي، لأنه من الصعب على أي ناد تحقيقها، سيما أنه كانت بحوزته نقطتان مع نهاية مرحلة الذهاب وكان أبرز المرشحين لمغادرة قسم الصفوة، ليحقق بعدها مجموعة من الانتصارات والنتائج الإيجابية التي جعلته يتسلق سلم الترتيب قبل أن يحقق المبتغى قبل جولة من نهاية الدوري الوطني.
وعاد الطائر ليؤكد أن كل الفعاليات الطنجاوية شاركت في تحقيق هذا الإنجاز من جمهور قال عنه إنه ذو عقلية لاتينية، ولاعبين «ولاد الناس» حسب المدرب، ومسيري الفريق الذين وقفوا مع المجموعة في أحلك الظروف، قبل أن يجازوا بهذا الإنجاز الذي تستحقه مدينة عزيزة على الكل حسب مدرب الفريق.
واسترسل الطائر أنه من صدف هذا الإنجاز مرور ستة أشهر بالتمام والكمال على التحاقه بالفريق الشمالي، إذ وقع عقده مع النادي في العشرين من ينار الماضي، ومباراة البقاء أمام شباب المحمدية كانت في العشرين من يونيو، وهو ما يؤكد أن العمل وروح المسؤولية لدى الجميع يعطيان أكلهما، مؤكدا أن الفريق سينطلق الآن في مرحلة أخرى حسب ما أكده شخصيا للاعبين، وهي مرحلة لن تعتمد على العاطفة كما اعتاد اللاعبون فيه، والأصلح هو من سيطول مقامه مع الفريق، فيما سينصح العديدين بالبحث عن وجهة أخرى للعب عوض البقاء بكرسي البدلاء أو متابعة مباريات الاتحاد عبر شاشة التلفاز.
وختم الطائر حديثه بكون الفريق سيخوض مباراة الجيش الملكي برسم الجولة الثلاثين والأخيرة من الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم بكل روح رياضية، وهي المواجهة التي ستحدد بطل الدوري الوطني، مضيفا أن فريقه سيدخل المواجهة من أجل الانتصار وأنه غير مبال بما سيتحقق في مقدمة الترتيب بقدر سعادة فريقه بالبقاء بالقسم الأول.