طنجة: محمد أبطاش
وجه فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، سؤالا إلى وزير الصحة، لمساءلته بخصوص تداعيات وفاة مهندس دولة تابع لولاية جهة طنجة أخيرا، بعد أن سقط من فوق أحد طوابق مستشفى محمد السادس بطنجة، وتوفي بعدها، والذي تم وضعه بالمؤسسة الصحية نظرا لإصابته بفيروس “كورونا” المستجد وقتها، حيث كان يرقد بقسم الإنعاش.
وطالب الفريق بتوضيحات وملابسات حول ما جرى، بعد أن شاع كثيرا في الأوساط المحلية، أن الهالك أقدم على الانتحار بينما نفت روايات أخرى ما جرى، في حين لم تصدر مصالح النيابة العامة أي توضيحات بشأن ما جرى بعد إجراء تشريح طبي للضحية.
يشار إلى أن الهالك تم وضعه تحت تدابير المراقبة الصحية بعد إصابته بالفيروس، غير أنه في ظروف غامضة عثر عليه في إحدى الساحات الخضراء المجاورة للمستشفى ملقى على الأرض، وبعد أن قام فريق طبي بإجراء فحص شامل لجسم الضحية، تم اكتشاف إصابته بعدة كدمات، فيما تناسلت إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن هناك محاولة انتحار، بينما نفت مصادر من عائلة الضحية أية علاقة للواقعة بفرضية الانتحار مؤكدة أن والدها كان يرسل لهم أشرطة “فيديو” ورسائل صوتية عبر الواتساب، يطلب منهم إخراجه من المستشفى لأنه يتعرض لمعاملة غير لائقة حسب نص هذه الرسائل التي تم وضعها أمام المصالح الأمنية للكشف عن محتواها وما جرى بالضبط.
ووفق المصادر، فإن الضحية توفي ساعات بعد سقوطه في المساحة المذكورة، بينما لا تزال خيوط ما جرى مجهولة، حيث تم نقل جثته إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي والكشف عن حقيقة الوضع، وترتيب الجزاءات القانونية في حال وجود غموض ما مرتبط بالحادثة. وكانت “الأخبار” حاولت الحصول على رواية إدارة المستشفى حول ما جرى، غير أن إدارة المؤسسة الصحية رفضت الرد على اتصال الجريدة.