دراسة توظيف الطلبة المحتجين بالتعليم الأولي والتربية غير النظامية
تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان قامت، بداية الأسبوع الجاري، بفتح ملف احتجاج 150 طالبا من الحاصلين على دبلومات في التربية، على عدم قبولهم لاجتياز مباراة التوظيف بالتعليم، حيث تم الاتفاق خلال احتجاجات الفنيدق على أن تستفيد الفئة المذكورة بشكل استثنائي من تكوين نظري وتطبيقي يخول لها الأسبقية في القبول بمباراة التعليم، والتوظيف بالتعاقد لممارسة مهنة التدريس بالمؤسسات التعليمية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تدرس حلولا مقترحة بخصوص إمكانية توظيف المحتجين في برامج محو الأمية والتعليم الأولي والتربية غير النظامية، وذلك لإنهاء جدل موازاة الدبلومات المحصل عليها للإجازة في التربية، والاحتجاجات على عدم القبول لاجتياز مباراة التعليم، سيما في ظل القرارات التي أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على تنزيلها وفق الجودة المطلوبة، وعدم التراجع عنها مهما كانت الظروف.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الطلبة المحتجين الذين قاموا بتنفيذ أشكال احتجاجية متعددة بالفنيدق وتطوان ومرتيل أكدوا على أنهم يريدون بدائل حقيقية عن رفض اجتيازهم لمباراة التعليم، فضلا عن الأخذ بعين الاعتبار التكوين الذي استفادوا منه، ودراسة إدماجهم في قطاعات تلائم درجة تكوينهم والسلم الوظيفي، وغير ذلك من التفاصيل التي يمكن التوصل إليها عن طريق الحوار.
وكان جدل عدم قبول الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة لـ150 دبلوما للتربية تم تسليمها إلى طلبة بعمالة المضيق، في أثناء فترة الاحتجاجات بالفنيدق، مع وعود بالأحقية في اجتياز مباراة التوظيف بالتعليم، وصل مكتب شكيب بنموسى، وذلك قصد فتح تحقيق في الملف، ومساءلة القائمين عليه بالوزارة، سيما وأن ملفات أخرى مشابهة تم حلها بالحسيمة.
يذكر أن الطلبة المحتجين طُلب منهم قبل شهور التسجيل والخضوع لتكوين في مجال التربية والتعليم، حيث استفادوا من حصص نظرية وأخرى تطبيقية بالعديد من المؤسسات التعليمية، وقد سُلمت إليهم دبلومات عند نهاية التكوين، تم الاتفاق على أنها توازي الإجازة في التربية، بحسبهم، وتخول لهم الأسبقية في القبول لاجتياز مباراة التعليم، وتوقيع التعاقد مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للعمل بقطاع التعليم.